بداية هذه الفعاليّة العزائيّة التي دأب على إقامتها منتسبو العتبة المقدّسة لاستذكار وفيات الأئمّة(سلام الله عليهم) من الصحن المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث اصطفّوا على شكل مجاميع مقدّمين له العزاء من أمام ضريحه المطهّر بذكرى عاشوراء وشهادة أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، وذلك من خلال ردّات وأهازيج حسينيّة جسّدت حجم هذه المأساة والألم، معاهديه في الوقت نفسه بالسير على نهجه والتفاني في خدمة مرقده الطاهر وزائريه.
وبعد هذه الوقفة العزائيّة التي كانت بمثابة استذكارٍ لقيم الوفاء والإخاء والشجاعة التي سطّرها أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) في ملحمة الطفّ الخالدة، توجّهوا الى مرقد صاحب المصاب أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه)، ليُعقد هناك مجلسٌ عزائيّ بمعيّة منتسبي وخَدَمَة العتبة الحسينيّة المقدّسة، وشمل قراءة مرثيّة تخصّ المناسبة ومجلس للّطم.