من جهةٍ أخرى فقد أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن نجاح خطّتها الأمنيّة والخدميّة التي أعدّتها لإحياء مراسيم زيارة عاشوراء، والتي ابتدأتها منذ عشرة أيّام لتكلّلها بنجاحٍ تنظيميّ وأمنيّ كبيرَيْن لعزاء طويريج وما سبقته من مراسيم أخذت بالتصاعد منذ اليوم السابع من محرّم الحرام، وجاء هذا النجاح الذي يُعدّ مكمّلاً لسلسلة النجاحات السابقة في إدارة وتنظيم الزيارات المليونيّة ونقطة انطلاقٍ لزيارة الأربعين بفضل تكاتف الجهود وتضافرها من قبل الأقسام التي اشتركت فيها والتي طوت الليل بالنهار من أجل إنجاح مراسيم الزيارة وإظهارها بهذا التنظيم وحجم الخدمات التي قدّمتها.
وحال الانتهاء من هذه المراسيم بوشر بالمرحلة الثانية التي شملت القيام بحملة تنظيفٍ واسعةٍ داخل وخارج الصحن الشريف والطرق المؤدّية الى العتبة المقدّسة فضلاً عن رفع الرمل من المداخل والبوّابات وغيرها من الأمور التي هُيّئت لاستقبال المعزّين.
وكان عددُ المواكب العزائيّة والخَدَميّة المشاركة في مواكب العزاء وتقديم الخدمة بلغ (1,500) موكب، وهي المسجّلة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة كربلاء المقدّسة، ووصل عددُ الإعلاميّين الذي كان عملُهُم في العتبة العبّاسية المقدّسة فقط أكثر من (250) جهةً إعلاميّة بين المقروء والمسموع والمرئيّ، هذا وقد أشارت بعضُ التقارير الى تصريحاتٍ إعلاميّة لعددٍ من مسؤولي الحكومة المحلّية في محافظة كربلاء المقدّسة بأنّ: "أعداد الزائرين قد بلغت أكثر من ثلاثة ملايين زائر بينهم (34ألف) زائر من خارج العراق".