وليس ببعيدٍ عن هذا المشهد الأربعينيّ مشهدُ مواكب الخدمة الحسينيّة المستمرّة دائماً وأبداً بتقديم كلّ ما لديها لأنصار الحسين القادمين من كلّ حدبٍ وصوب، حيث أنّها لا تبخل عليهم بأبسط الخدمات وأكبرها، فهي هويّتهم التي يعتزّون بها، بل هي شعيرتُهم الكبرى التي تربّوا عليها وتوارثوها وورثوها جيلاً بعد آخر، ولسان الحال يقول: هل وفينا يابن بنت رسول الله؟.
فهذه عجوزٌ وهذا طفلٌ وذاك شابّ وتلك سيّدة كلّهم يبسطون الأذرع ترحيباً بزائري الحسين(عليه السلام) القاصدين أرضَ الطفوف، فلشعيرة زيارة الأربعين ملحمتان: الأولى هي المشي سيراً على الأقدام، والثانية هي ملحمةُ الكرم الحسينيّ العراقيّ العريق.
عدسةُ مصوّري شبكة الكفيل العالميّة رافقت هذه المسيرة الخالدة فحصدت هذا الشي النزير.