
فهنا كانت الخدمة بالأرجوزة، إذ كان عددٌ من أفراد القبائل القاطنة في تلك المنطقة يتجمّعون على طريق مرور الزائرين، ليستقبلوهم بأراجيز تبثّ في روح الزائر الحماس وتحفّزه على المسير، فهي كانت تجسّد عظمة أهل البيت(عليهم السلام) ومواقفهم الخالدة التي رسمت للإنسانيّة ملامحها.
وحين السؤال عن طريقة خدمتهم، كانت الإجابة: "إنّ هذا الطريق هو طريقُ الحقّ وطريقُ العدل والفكر والثقافة والإنسانية، لذا نحن نريد أن نحيي تراث الأرجوزة التي هي من موروثات العرب التأريخيّة، ونريد أن نحييها وننقلها من جيلٍ إلى جيل".
فمضينا وتركناهم يرتجزون: (الكافل من طبّ الحومة خلّه الحومة تميل).
