وعن هذا المشروع الذي يُعدّ من المشاريع التي تحتاجها منظومة تحلية المياه تحدّث الينا مسؤولُ شعبة الاتّصالات المهندس فراس عبّاس قائلاً: "نظراً لحاجة موقع محطّة ماء العبّاس(عليه السلام) الى منظومة كاميراتٍ متطوّرة لغرض توفير الحماية الأمنيّة وتوفير المراقبة لأعمال التشغيل والصيانة التي يقوم بها وفدُ المرجعيّة العُليا، فقد تمّ توجيه طلبٍ الى قسم المشاريع الهندسيّة شعبة الاتّصالات لإنشاء المنظومة للموقع المذكور، وتم تكليف وحدة الصيانة الإلكترونيّة في شعبتنا من قبل وفد المرجعيّة العُليا في محافظة البصرة بتصميم وتنفيذ منظومة كاميرات متطوّرة لمحطّة ماء العباس(عليه السلام) -محطّة الآر زيرو-، وبناءً على ذلك تمّ توجيه فريق عملٍ للتنفيذ والقيام بزيارة ميدانيّة وإجراء كشفٍ على الموقع المطلوب تأمين الحماية له، حيث تمّ تصميم شبكة منظومة كاميرات رقميّة متطوّرة مرتبطة بواسطة تقنية الكيبل الضوئي".
وأضاف: "تمّ تقسيم منظومة الكاميرات الى ثلاثة أقسام:
الأوّل: يضمّ كاميرات خاصّة بتأمين مضخّات المياه، وتكون الكاميرات ذات دقّة عالية لغرض تأمين مراقبة جيّدة لمضخّات المياه، وكذلك مراقبة أعمال الصيانة والتشغيل.
الثاني: كاميرات خاصّة بتأمين بوردات السيطرة الخاصّة بمضخّات المياه والمحوّلات الكهربائيّة.
الثالث: كاميرات أمنيّة للمجمّع بشكلٍ عام، حيث تمّ تأمين تغطية الأبواب الخارجيّة والسور الخارجي، وكذلك الشوارع الرئيسيّة والفرعيّة وأحواض المياه، وكذلك الساحات الخاصّة بالصيانة وخزّانات المياه والكلور وخزّانات الوقود، كما تمّ نصب كاميرات ذات دقّة عالية لغرض مراقبة مستوى المياه المتدفّقة من القناة الرئيسيّة وهي قناة البدعة".
وبيّن عباس: "تطلّب العمل بناء منظومة بنية تحتيّة من خلال تسليك كيبل ضوئيّ وتسليك كيبل كهرباء مركزيّ من جهاز دعم الطاقة الخاصّ بالمنظومة في كلّ أرجاء الموقع، من أجل تهيئة الموقع لنصب (43) كاميرا رقميّة، حيث تمّ اختيار الكاميرات وفق مواصفات عالية وقادرة على تحمّل الظروف الجوّية، وبما يتناسب مع طبيعة الموقع المذكور، وبعد انتهاء تنصيب المنظومة تمّ ربطها مع العتبة العبّاسية المقدّسة عن طريق شبكة حاسوبيّة مغلقة من البصرة الى كربلاء، لغرض نقل صورة الكاميرات والتحكّم بالمنظومة من كربلاء المقدّسة، بعدها تمّت برمجة نقل صور كاميرات المنظومة الى الهواتف الشخصيّة للأشخاص المخوّلين من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة".
متابعاً: "لإسناد جهود وفد المرجعيّة وما يقوم به من خدمة إنسانيّة جليلة بتوفير الماء الصالح للشرب الى محافظة البصرة، وتسهيل عملية التواصل بين العتبة العبّاسية المقدّسة والإخوة المقيمين في الموقع والمكلّفين بمتابعة أعمال التشغيل والصيانة، فقد تمّ تزويد دائرة المهندس المقيم في البصرة بخطّ هاتفٍ أرضيّ مباشر من بدّالة العتبة العبّاسية في كربلاء، وكذلك تمّ تزويدهم بخدمة الأنترنت".
موضّحاً: "أُنجز المشروع ولله الحمد في فترةٍ قياسيّة رغم صعوبة العمل في أجواء مدينة البصرة، حيث استغرق العمل (24) يوماً فقط وبجهودٍ مستمرّة لأكثر من (10) ساعات في اليوم، وتصميم وتنفيذ المشروع باحترافيّة عالية لضمان عدم تعرّض المنظومة الى الظروف الجوّية المختلفة من حرارة وأتربة وأمطار، وأن تكون ذات وثوقيّة عالية وقليلة الأعطال".