فها هي راياتُ أبي عبد الله الحسين تخفق في سماء الحرّية منذ قرون مضت وللآن، تراها تُعلن النصر لمحمد وآل بيته(عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام)، وتزيّن الطريق بألوانها وتبعث في نفوس المحبّين والسائرين نشوة النصر على أعدائهم.
راياتٌ تنوّعت أكفّ حامليها بين شيوخ وشباب ونسوة وأطفال، وكأنّ لسان حالهم يقول لسيّدة الصبر والشموخ زينب(عليها السلام): كلّنا اليوم سيوفٌ مشرعة بين يدي الحسين، وها هي رايةُ أبي الفضل أيّتها الصابرة تحملها أكفّ محبّيه على مرّ الزمان، فسلامٌ على الخافقات المتّشحات باسمك وعلى أهل بيتك يا مولاي، وطوبى لمن حمل راياتكم ورفرفت بكفّه عالياً في عنان السماء.