وبيّن المعهدُ أنّ أغلب المستفيدين هم من البراعم الصغار والأمّيّين الذين حُرموا من إكمال دراستهم ولم يحصلوا إلّا على التعليم الأوّلي، وكذلك الأجانب الذين توافدوا إلى كربلاء المقدّسة من مختلف الجنسيّات من غير الناطقين بالعربيّة.
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة وكجزءٍ من خطّته التي أعدّها لزيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، قام بفتح مراكز لتعليم القراءة الصحيحة لقصار السور التي تُقرأ في الصلاة، وذلك لكون أنّ الصلاة هي عمود الدين إن قُبلت قُبِل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها، فكان تركيزه على هذا الجانب وبالأخصّ ما يتعلّق بقراءة السور القرآنيّة التي تُقرأ في الفرائض اليوميّة الواجبة والمستحبّة ومنها سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر، لكون أنّ هناك عدداً من الزائرين يجهل قراءة هذه السور أو يقرأها بطريقةٍ خاطئة ممّا يخلّ بأهمّ ركنٍ من أركان الصلاة، وقد عبّر الزائرون عن شكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمعهد القرآن الكريم لاهتمامهم بالمشاريع القرآنيّة التي تزوّد المؤمنين بالغذاء الروحي ومن بينها هذا المشروع المبارك الذي يُعدّ من المشاريع التعليميّة المهمّة، إذ يكسب أهميّته من تعليم التلاوة الصحيحة الخالية من الخطأ في أذكار الصلاة التي تُعدّ شرطاً لصحّة هذه الفريضة.