مكتبُ المرجعيّة الدينيّة العُليا يُرسل قافلةَ مساعداتٍ طارئة لمخيّم ليلان في محافظة كركوك

من الملفّات الإنسانيّة التي أولت لها المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف اهتماماً خاصّاً هو ملفّ النازحين، وقد سخّرت لهذا الغرض إمكانيّتها من خلال تقديم يد العون والمساعدة للعوائل النازحة التي ذاقت الأمرّين جرّاء احتلال عصابات داعش الإرهابية لمناطقهم، ومن أجل التخفيف عن كاهلهم والمساهمة في التغلّب على الأوضاع التي يعيشونها فقد كانت للجنة الإغاثة التابعة لمكتب المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) وقفةٌ مشرّفة منذ اللحظات الأولى لبدء حركة النزوح، وللتواصل بتقديم المساعدات لهم وفي جميع المناطق التي يتواجد بها النازحون سواءً أكانت مخيّمات أو مناطق، كانت لها جولاتٌ تبعاً لجدولٍ زمنيّ ومكانيّ تمّ إعداده، ولم تتوقّف حتّى بعد تحرير جميع المناطق من براثن عصابات داعش الإرهابيّة.
وما مخيّم ليلان رقم/٢ في محافظة كركوك للنازحين إلّا محطّة من هذه المحطّات، حيث توجّهت اللّجنةُ وهي تحمل ما جادت به للعوائل الساكنة فيه البالغ عددها أكثر من (320) عائلة تُعاني من ظروف إنسانيّة صعبة، خصوصاً بعد تغيّرات الطقس وحلول البرودة في تلك المناطق.
مسؤولُ اللجنة السيد شهيد الموسوي تحدّث لنا عن قافلة المساعدات هذه قائلاً: "قامت لجنةُ الإغاثة التابعة لمكتب المرجعيّة الدينيّة بإغاثة العوائل النازحة من قضاء الحويجة الى مخيّم ليلان رقم/٢ في محافظة كركوك، والبالغ عددها أكثر من (٣٢٠) عائلة أغلبهم من الحويجة، حيث تمّ توزيع الأغطية (البطانيات) وملابس الأطفال والنساء، وكذلك الأغطية البلاستيكية (نايلون) لحماية الخيم من الأمطار، وكذلك بعض المساعدات العينيّة للمرضى".
مبيّناً: "تمّ استقبال اللّجنة من قبل إدارة المخيّم والنازحين بكلمات الودّ والترحيب وتثمين هذه المبادرة من قبل المرجعيّة المباركة المتمثّلة بسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه)، ذاكرين وشاكرين المواقف الإنسانيّة النبيلة التي تقوم بها المرجعيّة لنشر روح التسامح والمحبّة بين أطياف المجتمع العراقيّ، وتفويت الفرصة على كلّ من يريد شقّ الصفّ وزرع الكراهية بين الناس، وفي الختام أرسل الإخوة النازحون سلامهم وتحيّاتهم مع الوفد لمقام سماحة السيد المرجع الأعلى متمنّين لسماحته الصحّة الدائمة والعمر المديد".
يُذكر أنّ قوافل المساعدات التي تقوم بها لجنةُ الإغاثة مستمرّة في عملها ضمن جدولٍ زمنيّ ومكانيّ مُعدّ مسبقاً سواءً كانت لمخيّمات النازحين أو للمدن المحرّرة، من أجل التخفيف عن كاهل هؤلاء العوائل وإشعارهم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا هي ملاذٌ وخيمةٌ آمنةٌ لجميع العراقيّين بكافّة ألوانهم وطوائفهم، وإزالة الصورة الضبابيّة التي رسمها الأعداءُ عنها.