"قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، الحمد لله الذي منّ علينا بهذا الصرح العلميّ المبارك في أرضٍ مباركةٍ هي أرضُ الشهادة والتضحية والإباء وأرض الفكر والعطاء، فمن عبقها وأريجها وبركات مَنْ فيها وُلدت جامعةُ العميد منذ عام، عامٌ واحد كان مليئاً بكلّ ما هو مميّز من فلسفةٍ تعليميّة وتربويّة رائدة وملاكات تدريسيّة كفوءة، وملاكات إداريّة ناشطة ونخبة رائعة من الطلبة، وبُنىً تحتيّة مجهّزة بأحدث الأجهزة، وكلّ ذلك برعاية أبويّة من العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بسماحة المتولّي الشرعي (أعزّه الله) وأمينها العام (دام تأييده) ومجلس إدارتها وهيأة التربية والتعليم العالي فيها، وبإسنادٍ غير محدود من وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ متمثّلةً بدائرة التعليم الجامعيّ الأهليّ".
وأضاف: "عامٌ مضى على افتتاح جامعتنا في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الذي صادف يوم تتويج الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، واليوم نحتفي بيوم جامعتنا ونحنُ في رحاب نبيّنا الأمين(صلّى الله عليه وآله) وحفيده سادس أئمّة الهدى جعفر الصادق(عليه السلام) في ذكرى ولادتهما الميمونة".
وأشار: "لم تألُ جامعةُ العميد جهداً في شقّ طريقها نحو التميّز المنشود بخُطىً حثيثة لتكون أنموذجاً للتدريس الجامعيّ الرصين، ومثالاً يقتدى به في تقديم مسيرتَيْ التعلّم والتعليم، لتحتلّ مكانةً سامية بين أترابها من المؤسّسات التعليميّة في جناحَيْ التعليم العالي الحكوميّ والأهلي، مذلّلةً بذلك كلّ الصعاب والتحدّيات التي تواجه التعليم في العراق في هذه الحقبة الدقيقة التي نعيشها".
وتابع: "ولم تدّخر الجامعةُ جهداً في تحقيق رؤيتها ورسالتها واقعاً ملموساً بما يلائم متطلّبات ومرتكزات التعليم العالي، كما سعت الجامعةُ الى إثراء مكتبتها المركزيّة بكلّ وسائل التعلّم الورقيّة والإلكترونيّة ووفق أحدث البرامج العلميّة الرصينة، وقد كان للخدمات الإرشاديّة من الدورات التدريبيّة والندوات التوعويّة وتبنّي برامج خاصّة لتحفيز مواهب الطلبة وصقلها إعداداً وتهيئةً لما بعد التخرّج دورٌ بارز، لرفد المجتمع بطاقاتٍ شبابيّة رساليّة متفرّدة قادرة على قيادة البلد الى برّ الأمان".
واختتم: "تتشرّف جامعةُ العميد اليوم باحتضانها هذا المؤتمر الذي شاركت فيه ستّ دولٍ هي: الولايات المتّحدة الأمريكية والمملكة المتّحدة وإيران وتركيا ولبنان إضافةً الى العراق، حيث بلغ عددُ البحوث التي قُدّمت (94) بحثاً قُبِلَ منها (81) بحثاً و (19) بوستراً، وإنّ الجامعات والكلّيات المشاركة في المؤتمر تجاوز عددُها الثلاثين، كما كانت هناك مشاركةٌ لمجموعةٍ من الشركات الدوائيّة والأجهزة المختبريّة ودور النشر في هذا المؤتمر".