أحد أجهزة المعمل
كما انه هذا المعمل وغيره يعد ثمرة العهد الذي قطعته على نفسها الكوادر التي تبنت فكرة تصنيع وتجديد الشباك من عدم الأعتماد على الخبرات الأجنبية العاملة في هذا المجال.
ولتسليط الضوء على هذا المعلم الصناعي البارز تحدث لشبكة الكفيل العالمية مسؤول مصنع شبابيك الأضرحة في العتبة العباسية المقدسة الصائغ رعد حسين الخفاجي قائلاً "بالرجوع بالذاكرة إلى الوراء نجد أن تصفية المخشلات في الماضي اعتمدت العمل اليدوي في عمليات التجهيز، ويستغرق الإنتاج بهذه الصورة مدة زمنية أطول وبالتالي تنعكس على عملية الصناعة".
وعن المراحل التي يمر بها الإنتاج بين الحاج رعد " تبدأ العمليات الإنتاجية بعد استخراج المخشلات الذهبية التي يضعها الزائرون في الشباك الشريف أو التي يتبرعون بها لقسم استلام الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، وأول العمليات هي تخليصها من الأحجار والفصوص ثم إخضاعها للفحص المختبري وفرزها إلى عيارتها المختلفة ووزنها".
أما مزايا المنتج فأوضح " تمتاز منتجات معمل التصفية الحديث للذهب والفضة هذا بعدة مزايا قلية ما يتوفر في غيرها، فهي مطابقة للمعايير الدولية ويمكن من خلالها الحصول على نسبة نقاوة عالية من الذهب تصل الى (999)، فضلاً عن توفير في عامل الوقت والجهد حيث يمكن تصفية 20كغم من الذهب يومياً وبمعدل وجبتين، لكل وجبة 10 كغم، كذلك يمكن من خلال هذا المعمل السيطرة على كافة الأبخرة والغازات الحامضية المنبعثة جراء عمليات التصفية مما يجعله من المعامل الصديقة للبيئة ".
وأضاف " هذا المعمل واحد من مجموعة المعامل الجديدة التي دخلت لمصنع شبابيك الأضرحة في العتبة العباسية المقدسة، وجميع هذه المعامل تدخل للعراق لأول مرة ".
يذكر ان الهدف من أنشاء مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات هو لسد احتياجات العتبة العباسية المقدسة وباقي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق، من أعمال صياغة ، وصناعة شبابيك الأضرحة الخاصة بها، وللصيانة الدورية للموجودات الذهبية فيها، وقد تم تجهيزه بجميع المواد اللازمة لعمله وهي تنتج الذهب النقي اللازم لتنفيذ مشاريع العتبة التي تستخدم الذهب فيها، بأحدث المكائن والأجهزة والمعدات والقوالب، والمصنع مُكون من عدد من المعامل وكل معمل يتألف من ورش عمل متخصصة، وهو يقوم - بالإضافة لأعمال الصناعة الجديدة - بأعمال صيانة كافة الموجودات المصنوعة من الذهب والفضة في الحرم الشريف حيث أنشئت في أول الأمر وحدة الصياغة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العباسية المقدسة للقيام بإعمال تصفية المخشلات الذهبية والفضية المستخرجة من فتحات الشباك الشريف بعد ذلك تم تحويلها الى شعبة الصياغة بعد ان اوكل اليها مهمة القيام بتصنيع الشباك الشريف ضمن مشروع تجديد الشباك الشريف, فبدأ العمل على أنشاء أول معمل للصياغة في العتبة العباسية المقدسة.