بحضورِ وفدٍ من العتبة العبّاسية المقدّسة: ديوانُ الوقف الشيعيّ يُزيح الستار عن مشروع خطّ المُصحف الشريف

شارك وفدٌ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة في الاحتفاليّة التي أقامها ديوانُ الوقف الشيعيّ بمناسبة إنجازه مشروعَ خطّ المُصحف الشريف بأنامل عراقيّة تشرّف بها الخطّاطُ العراقيّ هادي الدرّاجي، في إنجازٍ يمثّل قيمةً ودلالةً معنويّة عظيمة تتناسب ومكانة العراق مهد الرسالة الإسلاميّة المحمّدية الأصيلة ومنزل الأنبياء ومحتضن الأئمّة المعصومين(عليهم السلام).
مديرُ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه في العتبة العبّاسية المقدّسة وأحد أعضاء الوفد الشيخ ضياء الدين الزبيدي بيّن من جانبه قائلاً: "كان لنا حضورٌ في الاحتفاليّة التي أقامها المركزُ الوطنيّ لعلوم القرآن في الوقف الشيعيّ، وذلك احتفاءً بهذا المنجز القرآنيّ، وشهدت حضور اللّجنة الدوليّة المتخصّصة بمراجعة المصحف الشريف، وممثّلي المؤسّسات القرآنيّة في العتبات المقدّسة العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعبّاسية، وعددٍ من المهتمّين بالشأن القرآنيّ، وتضمّنت الاحتفاليّةُ كلمةً لرئيس ديوان الوقف الشيعيّ سماحة السيد علاء الموسوي التي استحضر فيها قدسيّة المصحف الشريف ومكانته في سيرة نبيّ الرحمة وأهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم)، فضلاً عن تأكيدهم على عظيم الثواب لحَفَظَته وقرّائه ومعلّميه، مبيّناً: أنّ مشروع خطّ المصحف بأنامل وطنيّة عراقيّة كان بمثابة الحلم الذي تحقّق بعد سنواتٍ طويلة، بفضل الجهود الاستثنائيّة والمتواصلة دون كللٍ أو ملل من قِبل القائمين على إدارة المركز الوطنيّ لعلوم القرآن من قرّاء ومدقّقين وفنّيّين الحاليّين منهم والسابقين، فضلاً عن القائمين على إدارة ديوان الوقف الشيعيّ بدءً من إدارة السيّد صالح الحيدريّ الذي انطلق المشروع في عهده ومروراً بالإدارات اللاحقة".
وفِي ختام الحفل شَكَر سماحةُ السيد علاء الموسوي الحاضرين وكرّم أعضاءَ اللّجنة الدوليّة لمراجعة المصاحف في العالم الإسلاميّ، والقائمين على إدارة المركز الوطنيّ لعلوم القرآن والخطّاط صاحب الإبداع هادي الدرّاجي فضلاً عن اللّجان الفنيّة والتدقيقيّة، بدروع التميّز والإبداع لجهودهم الكبيرة في تحقيق هذا المنجز.

يُذكر أنّ خطّ هذا المصحف المبارك يُعدّ أوّل إنجازٍ من قِبل جهةٍ رسميّةٍ حكوميّة وهي المركز الوطنيّ لعلوم القرآن الكريم، حيث دام العمل فيه (10) سنوات بين كتابةٍ وتدقيقٍ وضبطٍ ومراجعة من قِبل اللجان الفنيّة والعلميّة والتدقيقيّة والإداريّة للمشروع.