الاحتفاليّةُ التي افتُتِحَت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، تضمّنت إلقاء العديد من القصائد الشعريّة والموشّحات الدينيّة لشعراء ورواديد صدحت حناجرُهم وقوافيهم الشعريّة في هذه المناسبة العزيزة بأروع الكلمات والتعابير، التي كان محورها هو التغنّي بهذه الشخصيّة العظيمة التي خلّدت اسمها في التاريخ بأحرف من ذهب، كذلك بيّن الشعراء فيها مدى الحبّ والتعلّق بالنبيّ وأهل بيته(عليهم السلام)، حاثّين من خلالها أن تكون هذه الذكرى الطيّبة مناسبةً ومنطلقاً للتكاتف والتآخي بين المسلمين عامّة وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) خاصّة.
يُذكر أنّ ولادة السيدة زينب(عليها السلام) كانت في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة السادسة للهجرة، حينما أشرق نورها على أهل الأرض وعمّ الفرح قلب أبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمّها سيّدة نساء العالمين الزهراء(عليهما السلام)، وكانت (سلام الله عليها) عابدةً عالمةً تقيّة زاهدة، وكيف لا تكون كذلك وهي سليلة المصطفى(صلّى الله عليه وآله) التي تربّت في حجر أعظم الخلق ألا وهما علي وفاطمة(صلوات الله وسلامه عليهما)، مغترفةً من بحر علميهما وعلم شقيقيها سيّدَيْ شباب أهل الجنّة الحسن والحسين(عليهما السلام).