وأضاف الصائغ: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة ما زالت متواصلةً بتقديم دعمها الفنيّ والاستشاري لضمان استمراريّة العمل بهذه المحطّة وعدم تكرار مأساة العام الماضي، وإنّ العتبة المقدّسة قد فتحت مقرّاً للمهندس المقيم كجزءٍ من الأعمال التي كُلّفت بها ضمن الفريق الفنّي من قِبل المرجعيّة الدينيّة العُليا، إضافةً الى متابعتها وبصورةٍ دوريّة عملَ المحطّة من خلال منظومة كاميرات مراقبة متطوّرة، تمّ ربطُها في وقتٍ سابق وإلحاقها بغرفة سيطرة العتبة العبّاسية المقدّسة، وإنّها على اطّلاع دائم ومستمرّ على هذه الأعمال".
وتابع الصائغ: "أعمالُ المراقبة التي تتمّ من خلال (48) كاميرا مستمرّةٌ على مدار 24 ساعة، والتسجيل يتمّ بشكلٍ علميّ وعمليّ للمضخّات من ناحية تشغيلها وصيانتها، فضلاً عن باقي الأمور الفنيّة المتعلّقة بالمضخّات ومناسيب المياه والأنابيب الناقلة للمحطّة، وغيرها من الأمور التي تصبّ في ديمومة عملها دون تلكّؤ أو انقطاع".
وأكّد الصائغ: "أعمالنا لا تقتصر على المراقبة بل نقوم بأعمال الصيانة لمساعدة الإخوة المشغّلين وإسناد إدارة هذه المحطّة، حيث قمنا بإضافة عددٍ من المعدّات الميكانيكيّة والكهربائيّة مع صيانتها".
الجديرُ بالذكر أنّه بعد تفاقم الوضع في محافظة البصرة نتيجةً لقلّة وتلوّث مياه الشرب أوفدت المرجعيّةُ الدينيّة العُليا في النجف الأشرف وفداً ترأّسه وكيلُها سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، ضمّ مجموعةً من الخبراء والمختصّين من أجل الوقوع على المشكلة ووضع خططٍ وحلولٍ آنيّة ومتوسّطة وبعيدة المدى لتجاوزها، وقد تكفّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بعددٍ من الأعمال، كالمساهمة في صيانة وإدامة محطّة العبّاس(عليه السلام) بالتعاون مع الملاكات العاملة فيها، ونصب محطّة لتحلية المياه في قضاء شطّ العرب، فضلاً عن تجهيز مستشفى البصرة التعليميّ بمحطّة تحلية مياهٍ متكاملة، هذا بالإضافة الى أعمالٍ أخرى.