وسوى ما بلغنا من الزيارة الصادرة من الناحية المقدّسة لصاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، والتي يقول فيها الإمام (عليه السلام): ((السّلام على الأعضاء المقطّعات)).
إلّا أنّهم (عليهم السلام) أقرّوا ما روي صحيحاً عن الإمام الصادق(عليه السلام) من لفظ زيارة عمّهم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وأمروا شيعتهم أن يزوروا عمّهم العبّاس(عليه السلام) بتلك الزيارة المأثورة.
فيكونون بذلك قد قبلوا ما تضمّنته الزيارة من مقامٍ رفيعٍ لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وما صرّحت به من مرتبته السامية؛ فيصحّ لنا حينئذٍ أن نقول: إنّ مقام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عند مَنْ لم يصلنا منه تصريحٌ في حقّه من الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) هو نفس مقام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عند مَنْ وصلنا من الأئمّة الطاهرين(عليهم السلام) تصريح منه في حقّه (عليه السلام).