الأعمال بهذا المشروع بيّنها لنا المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث تحدّث قائلاً: "المشروع يسير بخطىً ثابتة ونسعى الى إنجازه ضمن التوقيتات المحدّدة له، حيث وصلت أعمال الهيكل الكونكريتيّ له الى مراحلها النهائيّة، وقاربت نسبة الإنجاز فيها الى 90% منه ككلّ، وبالتوازي مع هذه الأعمال هنالك أعمالٌ أخرى تجري على قدمٍ وساق كأعمال التقطيع وتسليك المنظومات الكهربائيّة والإطفاء والحريق والصوتيّات والاتّصالات وغيرها، إضافةً الى أعمال التبريد والبُنى التحتيّة للمشروع".
وأضاف: "القسمُ سخّر لهذا المشروع جميع إمكانيّاته بالتعاون مع الجهة المنفّذة له وهي شركة طيبة للتجارة العامّة والمقاولات، التي بذلت هي الأخرى قصارى جهدها من أجل التغلّب على كافّة الصعوبات، وقد تجاوزت نسبة إنجاز المشروع درجاتٍ متقدّمة وما زال العملُ جارياً".
يُذكر أنّ الهدف من هذا المشروع جاء نتيجةً لما تشهده العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تطوّرٍ واسع وملحوظ في أقسامها العاملة وبدأت بالتوسّع، لكون أنّ أغلب هذه الأقسام هي داخل الصحن الشريف، ممّا أدّى الى ضيق المكان نتيجةً لهذا التوسّع، ومن أجل إتاحة الفرصة للزائرين وجعل صحن وحرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مخصّصاً للزيارة وأداء الأعمال العباديّة، ارتأت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة أن تُنشئ مجمّعاً خاصّاً يضمّ جميع أقسامها بشعبها ووحداتها، لجعلها في مكانٍ واحد تبعاً لنظام عملٍ مؤسّساتيّ متطوّر.