لغرض فتح قنوات للتعاون العلمي والتواصل الأكاديمي والإطلاع على مشاريعها ‏

وفدأ من الجامعة المستنصرية يزور العتبة العباسية المقدسة ويلتقي بأمينها العام ‏

جانب من اللقاء
ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها الوفود والشخصيات الأكاديمية والثقافية للعتبة العباسية المقدسة تشرف وفد ‏من الجامعة المستنصرية ظهر يوم الجمعة 3ذوالحجه ‏‏1433هـ الموافق 19 تشرين ألأول 2012‏ بزيارة مرقد ‏أبي الفضل العباس عليه السلام وبعد الزيارة التقوا بالأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي دام ‏عزه. ‏
وكان الوفد برئاسة الدكتور رحيم طاهر الساعدي رئيس الجامعة المستنصرية يٌرافقه عدد من عمداء الكليات ‏والتدريسيين فيها . ‏
واستمع الوفد الضيف إلى بعض توجيهات السيد الصافي التي ثمن فيها الدور الذي تقوم به الجامعات العراقية ‏لأبنائها الطلبة من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي خدمة لمستقبل الأجيال القادمة، وللتباحث حول ‏مسيرة التعليم وكل ما يتعلق بالبلد مفتتحاً قوله بـ " العراق هو بلد العلماء والأساتذة ونسال الله أن يوفقنا وأياكم ‏لأعماره وخدمته ‏" .‏
مضيفاً" الجامعات العراقية في هذا الظرف الذي يمر به البلد لم تأخذ مكانتها بالشكل الصحيح ولم تأخذ نصيبها ‏العلمي والخبروي في بنائه , بسبب بعض من تصدى للعملية السياسية والذي لم يهتم بالجانب العلمي والأكاديمي ‏البحت وركنهما جانباً , وذهب لمشارب شتى والتي لا يمكن أن تبنيه وتنهض به بفترة زمنية قصيرة وبتكلفة ‏مادية صغيره فغابت عن البلد الخبرات والكفاءات التي كان من الأفضل الاستفادة منها في هذا والوقت ". ‏
وبين السيد الصافي " أن الجامعات في العراق تمثل الذخيرة الحقيقية له لما تملكه من كفاءات وفي مختلف المجالات ‏والاختصاصات النظرية والعلمية , والدولة تسير في رؤى بعيدة عن الجوانب العلمية ، ولا تستفيد من الجامعات ‏التي من المفترض أن تكون الممول العلمي ‏والفني والأكاديمي لها ".‏
وأوضح " الأستاذ الجامعي يمثل ركيزة مهمة في المجتمع وقوله وفعله فيه يكون له تأثير اكثر من غيره وهذا ما ‏يحمله مسؤولية كبيرة تجاه طلبته والمجتمع المحيط به, من خلال الابتعاد عن الصراعات الطائفية والسياسية وأن ‏يتعامل على أساس الخلفية العلمية والثقافية وليست الطائفية والمذهبية , وأن يركز على الجانب الأخلاقي للطالب ‏ويعمل على صياغته وبلورة أفكاره وسلوكه خلال فترة الكلية, ومساعدة الطالب بالاعتماد على نفسه , ‏وملاحظة ودراسة الأجواء التي نشأ فيها عن طريق خلق حالة من الثقة العلمية بينه وبين الطالب وتأتي هذه عن ‏طريق التسلط على المادة العلمية ، فالأستاذ الجامعي يجب أن يكون متسلطاً بشكل جيد عليها ، وهذا التسلط يجعل ‏الطالب يقتنع به ويطمئن اليه، وبالنتيجة تؤدي بالطالب أن يثق به اخلاقياً, مما ينعكس أيجاباً على سلوكه ‏وتصرفاته داخل وخارج الجامعة ". ‏
مختتماً قوله " بعد عام 2003 قامت العتبات المقدسة في العراق ومنها العتبة العباسية المقدسة , بإقامة العديد من ‏المشاريع الخدمية والاستثمارية وبما يتوافق ويتلائم مع رؤيتها ,والتي من خلالها تم استقطاب واستثمار بعض من ‏الطاقات العراقية الهندسية والفنية والفكرية ,حتى من الأكاديميين والتدريسيين في الجامعات العراقية ,وكما هو ‏معمول في مركز الكفيل للدراسات وأن سياستنا ومنهجيتنا في العتبة العباسية المقدسة تعتمد على دعم العقول ‏والكفاءات العراقية والاعتماد عليها وإعطائها الفرصه والمساحة الكافية لتأخذ مجالها في تنفيذ أفكارها ورؤاها". ‏
‏ من جانبه بين رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور رحيم طاهر الساعدي " أن العراق ورث تركة ثقيلة في كافة ‏القطاعات , ومنها القطاع الجامعي وهذا يحتاج منا لعملية واسعة ومنظمة لتصحيح الأوضاع الجامعية , ووقفة ‏ومساندة وخصوصاً من رجال الدين والمؤسسات الدينية ومنها العتبة العباسية المقدسة, والعلم أذا تجرد عن ‏الجانب الأخلاقي لا تكون له فائدة وهذا ما نعمل عليه في جمع هاذين الجانبين (العلمي والأخلاقي) وتجاوز ‏الأخطاء التي حصلت سابقاً ,والعمل على فتح قنوات للتواصل بين العتبة العباسية المقدسة والجامعة ‏المستنصرية وفي شتى المجالات وبالأخص الهندسية والفنية منها إضافة إلى فتح قنوات معرفية أخرى ". ‏
يذكر أن وفوداً رسمية وشبه رسمية تتشرف بشكل شبه يومي لزيارة العتبة العباسية المقدسة لأداء مراسيم الزيارة والدعاء ‏والإطلاع على ما يجري ‏فيها من حركة عمرانية ونهضة علمية وفكرية . ‏