المهرجانُ اشترك فيه جمعٌ كبيرٌ من أطفال كربلاء المقدّسة وتلاميذ مجموعة مدارس العميد التعليمية وهم يحملون بأيديهم علامات الفرح والزينة، فضلاً عن مشاركة عددٍ من المحبّين والمبتهجين بهذه الذكرى من خارج وداخل محافظة كربلاء المقدّسة، هذا الجمع المبتهج والمستذكر لهذه المناسبة تقدّمه مهدٌ رمزيّ في دلالةٍ لمهد عبد الله الرضيع، وكانت نقطةُ انطلاقة من شارع السدرة وبالتحديد من مقامه ليتحرّك بعد ذلك نحو حرم والده الإمام الحسين(عليه السلام)، ليقدّم له التهاني بهذه الذكرى وبأجزل عبارات الفرح والسرور، بعدها قصد المحتفلون مرقد عمّه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، ليعقدوا في الصحن العبّاسي المطهّر مجلساً احتفائيّاً قدح في الأذهان تجمّع أطفال الطفّ حول ساقي العطاشى وهم يطلبون منه الماء.
وبعد تقديم التهنئة لصاحب المرقد الطاهر بهذه المناسبة كانت هناك كلمةٌ ترحيبيّة لرئيس قسم المواكب الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان ممّا جاء فيها: "أسعد الله أيّامكم بهذه الذكرى العطرة التي نأمل من الله تعالى أن تُعاد علينا وعلى أطفال العراق والأمّة الإسلاميّة باليُمن والبركة، إنّ من نعم الباري عزّ وجلّ علينا أن جعلنا من أتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولأجل إحياء أمرهم وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم قمنا هذه السنة -وهي الأولى وإن شاء الله تعالى لن تكون الأخيرة- باستذكار ذكرى عزيزة على قلوبنا، وبالبدء هي عزيزة على قلب الإمام الحسين(عليه السلام)، ألا وهي ولادة علي الأصغر عبد الله الرضيع التي تصادف في مثل هذا اليوم، هذا الطفل الذي تلقّفته الملائكةُ في يوم استشهاده وكانت حاضرةً كذلك في يوم مولده المبارك".
بعد ذلك كانت هناك مشاركاتٌ إنشاديّة وشعريّة للأطفال المحيين هذه الذكرى تغنّت أبياتها بهذه المناسبة.