كانت نقطةُ انطلاق الموكب العزائيّ من مرقد كافل الحوراء وحامل اللواء وصاحب الجود أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث قدّموا تعازيهم الحارّة له من خلال عددٍ من القصائد الشعريّة والأهازيج الحزينة، بعد ذلك وعلى وقع الخُطى الحزينة اتّجهوا صوب مرقد إمامهم ومولاهم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وكان في استقبالهم خَدَمَةُ العتبة الحسينيّة المقدّسة ليُعقد في الصحن الحسينيّ الشريف مجلس عزاء (لطم)، أُلقيت خلاله العديد من القصائد والمراثي التي أظهرت مظلوميّة السيّدة الحوراء زينب(عليها السلام) وما جرى عليها من ظلمٍ وجور.
هذا وقد اشترك في هذا الموكب عددٌ من مسؤولي ومنتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة تقدّمهم أمينُها العامّ المهندس محمد الأشيقر ونائبه المهندس عباس موسى أحمد (دام تأييدهما)، فضلاً عن عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها الموقّر وجمعٍ غفيرٍ من الزائرين، الذين توافدوا إلى مدينة كربلاء المقدّسة لتقديم التعازي للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بهذه المناسبة الأليمة.