جانب من المحاضرة الختامية
وتأتي هذه الدورة نتيجة للتقدم الذي حققته وحدة التحقيق والنشر التابعة لشعبة المكتبة في مجال التحقيق وذلك بتحقيق المخطوطات والكتب غير المحققة وإظهارها بحلة علمية جديدة من خلال مراجعتها وتدقيق ما ورد فيها وتحقيقه من قبل كادر علمي متخصص, وتتضمن طرق التعريف بمصادر الروايات والأحاديث النبوية الشريفة والواردة من أئمة أهل البيت عليهم السلام والطرق العلمية في بيانها وتمحيصها وتمييزها من الروايات والأحاديث الموضوعة والكاذبة والمحرفة وكيفية إرجاع الحديث الى حقيقته من خلال الوسائل والطرق العلمية والمنطقية المتبعة لدى أصحاب هذا العلم .
من جانبة بين لشبكة الكفيل السيد محمد رضا الحسيني الجلالي "ان علم تحقيق النصوص التراثية من العلوم المهمة في هذا العصر ,وتبنى عليه دراسات وبحوث دينية وأكاديمية ,والتراث السلامي كثير منه لا يزال مخطوطاً ومكنوز على رفوف المكتبات ,وفي هذه الدورة أردنا التعريف بهذا العلم ,وبما يسهم في زيادة المعرفة وتنمية المهارات واكتساب الخبرات العلمية في أعمال التحقيق و لرفع الكفاءة وزيادة الخبرة في هذا العلم, ومن اجل أحياء هذا التراث وتقديمه للمجتمع لأن التراث والمخطوطات هي مفكرة الحضارة الإسلامية ".
وأضاف "كانت دورة ناجحة من ناحية التنظيم و الالتزام والتجاوب خلال المحاضرات , كذلك لتنوع الحضور فقوة هذه الدورة بتنوعها ومزجت بين الأكاديميين وطلبة العلوم الدينية وأنا فخور جداً بهم ".وأعرب السيد الجلالي عن بالغ تقديره للمشاركين في الدورة على ما بذلوه من جهد واهتمام كبير خلال المشاركة فيها ، كما قدم خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاحها بما قدموه من دعم وجهد".
وفي ختام الدورة قال رئيس شعبة مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة السيد نورالدين الموسوي مخاطبا المشتركين " أن ابواب العتبة العباسية المقدسة مفتوحة لكل من يرغب في توظيف خبراته وإمكانياته في هذا المجال (علم تحقيق النصوص) وكل حسب أختصاصة ,وعن طريق شعبة ودار المخطوطات فيها ,وبما تملكه من مخطوطات قيمة ونادرة " .