الجلسة شهدت حضوراً وتفاعلاً من قِبل الطلبة وقد قدّمها السيّد عمار البراقي وشرح من خلالها الفرق بين الثابت والمتحوّل، وبيّن أنّ أيّ شيءٍ من عالم الأمر ثابت لأنّه لا يخضع للزمان ولا للمكان، أمّا ما يخضع للزمان والمكان فهو متغيّر، كذلك تطرّق الى الثابت والمتغيّر في الدين، وما هو الشيء الثابت في الدين وما هو المتحوّل، فالثابت هو هدفُ الدين وغايتُه ومقصده، أمّا المتحوّل فهو الوسيلة التي تُستخدم لتحديد هذا الهدف وهذا المقصد، وهي متغيّرة ومتحوّلة تبعاً للظرف الزمانيّ والمكانيّ، كذلك شرح السيّد البراقي الخلط الحاصل بين النسبيّ والمثاليّ والفرق بينهما، وعرّف ما هو النسبيّ والمثاليّ في شريعتنا الإسلاميّة.
بعد ذلك تمّ طرح عددٍ من الأسئلة من قِبل الطلبة على السيّد البراقي فيما يتعلّق بموضوع الندوة أو خارجها، وتمّت الإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه، إضافةً الى طرح سؤالٍ على الطلبة وتكريم الطالب صاحب الإجابة الصحيحة.
بدورهم قدّم طلبةُ كليّة الشريعة في جامعة الكفيل وافرَ شكرهم الى قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة على هذه الندوة القيّمة، لما لها من فائدةٍ جمّة في دراستهم الأكاديميّة، معتبرين هذا ليس بغريبٍ على العتبة المقدّسة فهي تحرص دائماً على نشر الفائدة العلميّة بين الأوساط الجامعيّة.