هذا وقد توزّعت هذه الورود التي جاءت من مشتل الكفيل بشكلٍ متناغم ومتناسق في كلّ جزءٍ عُلّقت عليه، لترسم لوحةً فنيّة بالغة الجمال تُلقي الفرحة والسرور في قلب كلّ من تطأ أقدامه العتبة العبّاسية المقدّسة والأماكن المحيطة بها.
هذه الباقات واللّوحات الزهريّة لم يقتصر تواجدها على المرقد الطاهر فحسب، بل يمتدّ مشهدها الأخّاذ الى خارج المرقد حيث الأبواب والأروقة وصولاً الى ساحة ما بين الحرمين الشريفين، التي تعجّ بألق هذه الأزهار والورود الجميلة، نافحةً عطرها على كلّ من قصد الضريحين الشريفين بقصد إحياء هذه الولادات المباركة.
يُذكر أنّ هذا العمل يدخل ضمن استعدادات العتبة العبّاسية المقدّسة الاحتفاليّة الخاصّة بشهر شعبان المعظّم، وما يضمّه من مناسباتٍ سعيدة عظيمة يتقدّمها مولدُ الإمام صاحب العصر والزمان الحجّة بن الحسن المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، فضلاً عن باقي الولادات المباركة لهذا الشهر.