عمل المفارز الطبيّة يكمن في إسعاف الحالات التي قد تحدث خلال أداء الزيارة وإعطاء العلاجات المناسبة بعد القيام بعمليّة الفحص الأوّلي داخل المفرزة، وكذلك إسعاف الحالات الخطرة عن طريق أخذ الحالة الى مستشفى السفير ومن ثمّ ترحيله الى المستشفى الحسينيّ إن استوجب الأمر بواسطة خطّ نقلٍ إسعافيّ خُصّص لهذه المناسبة.
المفرزة الطبيّة ومن خلال كوادرها أخذت جميع احتياطاتها من أدوات ومستلزمات طبّية وصحّية كفيلة باستدراك أيّ حالة قد تحدث -لا قدّر الله- للزائرين خلال قيامهم بأعمال الزيارة الشعبانيّة المباركة، فضلاً عن توزيع هذه المفارز على أكثر من موقع، منها في داخل الصحن العبّاسي الشريف ومنها خارجه، حتّى يتسنّى لجميع الزوّار الوصول السهل اليها وأخذ العلاجات المناسبة أو إسعافها الى المستشفيات.
وعن هذه الخدمة تحدّث رئيسُ الممرّضين في المفرزة الطبّية الأستاذ هاشم محمد مهدي لشبكة الكفيل قائلاً: "وضعنا مفرزتين طبيّتين إحداهما في داخل الصحن الشريف للرجال وللنساء، وهم من متطوّعي الخدمة، واستقبلنا حالات مختلفة منها ما تمّت معالجتها من خلال مفارزنا وبعض الحالات تمّ تحويلها إلى المستشفيات القريبة كمستشفى السفير أو الحسينيّ، والحمد لله لم يتمّ تسجيل أيّ حالة وفاة بل كلّ الحالات التي جاءت إلى مفارزنا تمّت السيطرة عليها سريعاً".
وأضاف: "كان هناك تعاونٌ صحّي مع المفارز الطبّية التابعة لدائرة صحّة كربلاء كقطّاع المركز وقطّاع الحرّ، وقد تمّ تزويدهم بالأدوية والمستلزمات الصحيّة الأخرى كعلاج الأنسولين الذي يجب أن يُحفظ في أماكن باردة كالثلّاجات، فبعض المفارز ليست لديها ثلّاجات وفي حالة احتياج المريض الى جرعة أنسولين يتمّ تحويله الى مفارزنا التابعة للعتبة المقدّسة لإعطائه العلاج".
واختتم: "لدينا أجهزة تبرّع بالدم منتشرة في مركز المدينة للتبرّع أو لمعرفة فصيلة الدم، ومراكز صحيّة موجودة أخرى لفحص ضغط الدم والسكر وجهاز سحب السوائل وقناني الأوكسجين وغيرها، والتوفيق من الله العليّ القدير".