الاحتفاليّةُ التي استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، شهدت إلقاء كلمةٍ لمسؤولة المركز الأستاذة زينب العرداوي التي ابتدأتها بتقديم التهاني والتبريكات للحاضرات بهذه المناسبات العظيمة، مبيّنةً: "أنّ الاهتمام بالمناسبات الدينيّة لا يقلّ أهمّيةً عن الاهتمام بأيّ شعيرةٍ أخرى من الشعائر الدينيّة، لكونها تهدف إلى تنمية التفاعل الجماعيّ والتعبير الطبيعيّ وتوثيق عادات وتقاليد تراثيّة ودينيّة".
وأضافت: "تحتاج المرأةُ العراقيّة بشكلٍ عامّ والمرأة الكربلائيّة بشكلٍ خاصّ إلى المسابقات الحفظيّة التي لها أكبر الأثر على الصعيد النفسيّ والإثراء العقليّ للمرأة، ومسابقة هذا العام جاءت بنتائج مبهرة منذ البدايات الأولى للامتحان وحتّى اليوم".
وأكّدت العرداوي: "أنّ مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) في كلّ عامٍ يسعى إلى إعطاء خصوصيّة مميّزة لولادة الأئمّة وبالأخصّ ولادة الإمام المنتظَر(عليه السلام)، ومن هذه الخصوصيّة هو تسليط الضوء على حياته وعلى آثاره الدينيّة، وقد وقع اختيارنا في هذا العام على دعاء العهد والروايات المساندة له، لنجد أكثر من (177) حافظة، وهذه الحصيلة هي حصيلةُ الحافظات الحاصلات على الدرجات النهائيّة".
من ثمّ عُرضت مجموعةٌ من الفقرات الإنشاديّة والأعمال المسرحيّة التي قام بأداء أدوارها متعلّمو شعبة الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ليتمّ بعد ذلك تكريمُ مجموعةٍ من خادمات المنبر الحسينيّ النسويّ، كما أُدرج الفيلمُ الوثائقيّ عن مركز الصدّيقة الطاهرة ونشاطاته من بين الفعّاليات المختلفة التي تضمّنتها الاحتفاليّة، ليكون مسكُ ختام هذا البرنامج الاحتفاليّ بإجراء قرعة مسابقة (حفظ دعاء العهد والروايات المساندة له) التي تهدف إلى التركيز على المنتظِر في زمن الغيبة.
يُذكر أنّ مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الذي يتّخذ من حيّ الملحق في كربلاء مقرّاً له هو مركزٌ مختصّ بالنشاطات الثقافيّة والفكريّة النسويّة، ويهتمّ بالأمور الثقافيّة والاجتماعيّة ومن جميع الأعمار، ويسعى الى تحقيق تطلّعات وطموحات المرأة والدفاع عن حقوقها ومتابعة مشاكلها والعمل على حلّها والنهوض بواقعها، عبر تبنّيه برامج وخططاً ومبادرات محدّدة لتحقيق تلك الأهداف على المستويين البعيد والقريب، وذلك عن طريق شُعَبه النسويّة المختلفة.