وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ، كانت هناك كلمةٌ للعتبة الحسينيّة المقدّسة ألقاها الشيخ علي الكرعاوي وأكّد فيها على ضرورة التعاون والتعايش السلميّ والحريّة، مستشهداً بعبق التاريخ الإسلامي من منطلق حديث الإمام علي(عليه السلام): (الناس صنفان إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، وهذا ما تجسّد في ملبّي فتوى الدّفاع المقدّسة الذين زحفوا من الجنوب لتحرير أرض البشير، لأنّ أخاً لهم تأذّى، وهم متأسّون بنهج كربلاء، فكان لهم الفضل وفي مقدّمتهم فتوى مرجعيّة النجف الأشرف التي كانت هي الأساس لكي يعود العراق ينعم بالأمن والأمان.
ليعتلي المنصّة بعدها الباحثون ويدلو كلٌّ منهم بدوله البحثيّ الذي تمحور حول مبدأ التعايش السلميّ، وقد ترأّس الجلسة الدكتور طلعت جياد الحديدي عميدُ كليّة القانون في جامعة كركوك، واشترك فيها كلٌّ من:
- الأب عماد فرج بولص عناي وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ وحبّ الوطن في مصيرٍ واحد).
- الدكتور عماد الظالمي وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ.. دراسة سيكولوجيّة).
- الدكتور دلشاد جلال وكان بحثه بعنوان: (الحقوق الإنسانيّة المشتركة من خلال التعايش السلميّ).
- الدكتور محمد جواد زين العابدين وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ في عراق ما بعد الإرهاب).
لتُختتم الندوة بتكريم عميد الكليّة الذي قام بدوره بتكريم العتبة العبّاسية المقدّسة إضافةً الى تكريم الباحثين المشاركين والمساهمين في انعقاد هذه الندوة.