الحفل استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد (لحن الإباء)، من ثمّ كانت هناك كلمة لرئاسة قسم التربية والتعليم العالي ألقاها المعاونُ التربويّ فيه الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن العلي، وبيّن فيها: "إنّ البرنامج المهدويّ في مائة يوم هو أحد الأنشطة اللاصفيّة التي تستهدف متعلّمي مرحلة المتوسطة، والمقصود من هذا البرنامج تعريف أبنائنا وبناتنا من طلبة مدارسنا بالمسؤوليّات الرئيسة الموكلة إلى المؤمن في زمن الغيبة، ليسعى ويعمل على تعجيل فرج مولانا صاحب الزمان(عجّل الله فرجه الشريف)".
موضّحاً: "إنّ البرنامج سنويّ ويستغرق مائة يوم بواقع عشر دقائق بين الصلاتين، فضلاً عن بعض الفعّاليات التي تُقام في يوم الجمعة بمستوى نظريّ للصفّ الأوّل المتوسّط، والثاني (تطبيقي عملي) للثاني المتوسّط، وقد لاحظنا في المستوى الثاني تغيّراً جليّاً في تعامل التلاميذ إذ أنّهم بدأوا يطبّقون ما تعلّموه في السنة الدراسيّة السابقة، كما لاحظنا تفاعل أولياء الأمور الذين كانوا يد العون لإنجاح هذا البرنامج، وما تحمله مضامينه من تعريف المؤمن بمسؤوليّاته في زمن الغيبة، فضلاً عن حماية أبنائنا من الأفكار الضالّة التي تحاول أن تمسّ هذه الفكرة العالميّة الإنسانيّة العاملة على إصلاح ما تسببّ الإنسان في إزاحته من الجادّة في مسيرة حياته وأعماله".
حفل ختام البرنامج تضمّن كذلك عرض مشاهد تمثيليّة متعدّدة قامت بتقديمها مجموعةٌ من المتعلّمين، وتمحورت حول أمورٍ لها علاقة بالصلاة والقرآن، كذلك تمّ عرض فيلمٍ قصير يتضمّن شرحاً توضيحيّاً عن (البرنامج المهدويّ في مائة يوم)، كما أُجريت مسابقةٌ تنافسيّة مهدويّة بين متعلّمي المدارس الثلاث المشاركة وهي: (ثانويّة سيّد الماء للبنين ومدرسة أبي طالب للتعليم الأساسي ومدرسة متوسّطة نور العبّاس للبنين)، انتهت بحصول متوسّطة نور العبّاس للبنين على المركز الأوّل، ليكون مسك ختام الحفل بتوزيع الشهادات التقديريّة على الملاكات المشاركة في تنفيذ البرنامج وتوزيع الهدايا على المتعلّمين الفائزين في المنافسة.