هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل العالميّة رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: "المشروع جاء استكمالاً للمشاريع العمرانيّة التي عكفنا على تنفيذها في حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لأجل خلق حالةٍ من التكامل والتواصل العمرانيّ والإنشائي فيما بينها، وبالأخصّ المشاريع التي تؤدّي الغرض نفسه ومنها مشروع سراديب التوسعة والصحن المطهّر".
وبيّن الصائغ: "إنّ الأعمال التي تنفّذها شركةُ القدس للمقاولات الإنشائيّة ليست بالهيّنة بل معقّدة وصعبة، لأنّه تمّ النزول والحفر من خلالها الى أعماق وأُسس كان من ضمنها ما تحت البوّابة، وكان هذا هو التحدّي الأكبر لكونه من الأساسات القديمة إضافةً الى وجود المياه الجوفيّة، حيث تمّ قطع الجدار الكونكريتيّ القديم لسرداب الإمام الحسين(عليه السلام) بواسطة أجهزةٍ ومعدّاتٍ خاصّة تمّ جلبها من ألمانيا، وهي أجهزةُ قطعٍ سلكيّ وقد دُرّبت ملاكاتُنا بالعمل عليها، المنفَذُ كان بعرض الباب المقدّر بنحو (4 أمتار) وارتفاع (3 أمتار)، انتهى بفتحة في سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) على جهة التوسعة من جانب، وفتحة أخرى بنفس القياسات عملت في الجدار الكونكريتيّ في سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) الكائن في الصحن الشريف من جانبٍ آخر، ليتمّ بعده ربط السردابين معاً".
وأوضح الصائغ كذلك: "إنّ من فقرات عمل الهيكل الكونكريتي هو معالجة الأرضيّة بموادّ خاصّة، فضلاً عن تدعيم ما تمّ حفره بطبقاتٍ كونكريتيّة أرضيّة وجدران من الخرسانة، مع إضافة جدارٍ من البلوك الإسمنتيّ المجوّف يصل الى مرحلة السقف".
يُذكر أنّ هذا المشروع يأتي استكمالاً للمشاريع العمرانيّة التي تُنفّذ في حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لأجل خلق حالةٍ من التكامل والتواصل العمرانيّ والإنشائي فيما بينها، وبالأخصّ المشاريع التي تؤدّي الغرض نفسه ومنها مشروع سراديب التوسعة والصحن المطهّر، حيث سيحقّق هذا المشروع نقاطاً عديدة أهمّها:
- تواصل سراديب صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الداخل والخارج فيما بينهما وبنقطةٍ رابطةٍ واحدة.
- التخفيف عن كاهل الزائرين خلال حركتهم داخل هذه السراديب دون المرور بمداخل العتبة العبّاسية المقدّسة.
- ربط سرادبَيْ التوسعة اللذين يقعان على جانبي بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) فيما بينهما.
- جمع مداخل ومخارج السراديب كافّة (الصحن والتوسعة) بنقطةٍ مركزيّة واحدة.
- من المُمكن في حالة إتمام المشروع أن يُخصّص للنساء وهذا سيخلق مساحةً إضافيّة لهنّ.