المرحلة الأولى من هذه الأعمال شملت تفكيك الأجزاء العلويّة كلّ جزءٍ على حدة، وبما لا يؤثّر على أيّ قطعة والعمل على ترقيم كلّ واحدةٍ منها، ومن ثمّ جمعها في صناديق خاصّة وحسب كلّ مقطع، ليتمّ بعد ذلك نقلها الى المصنع لتُجرى أعمال المرحلة الثانية من الصيانة، بعد أن تتمّ إزالة عوامل الأكسدة والترسّبات لتُختتم بالتذهيب بطرقٍ فنيّة وحرفيّة حديثة ممّا يحافظ على رونق هذه الأجزاء.
يُذكر أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة الفنّية العاملة في مجال صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة، تمتلك خبرةً متراكمةً ومهارةً وحرفيّةً عاليتين في تنفيذ مثل هكذا مشاريع، وقد نجحت في ترجمتها على أرض الواقع ابتداءً بمشروع الشبّاك الشريف لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهو أوّل شبّاكٍ يُصمَّم ويُصنَّعُ بأيدٍ عراقيّة مروراً بشبّاك القاسم(عليه السلام) وأبواب مرقد السيد محمد -سبع الدجيل- وشبابيك صافي الصفا، فضلاً عن شبّاكَيْ مرقدَيْ الشيخ المفيد والخواجة الطوسي (قُدِّس سرُّهما).