وأضاف: إنَّ هذه فرصة طيبة أن نلتقي هنا مع جمع من المؤمنين المغتربين الذين قيّض الله لهم الأمر كيما يكونوا مهاجرين إليه بعد البلاء والفتنة التي عصفت في بلدنا وعلى فرض ابتداء النية إذا ما عرفنا أنَّ المؤمن المضطهد إنَّما يهاجر ليفر بدينه ويأمن على حياته، وبذلك تحقّق هدف الأمن الذاتي والرسالي في آنٍ واحد، وهذا أعلى درجات الرقي في مفهوم الاغتراب، على أن تتبعها نتائج عريضة لازمة في مجالي تطوير الأمن المعاشي والتكامل العلمي، إذ إنَّ تطوير العمل يحتاج إلى تطوير القدرات الفكريّة، وبذلك يحقّق المغترب هدفين في آنٍ واحد وهما الاعتماد على الذات لتأمين الأمن المعاشي من جهة، والمساهمة في التنمية والتطوير في البلد الذي يعيشه فيه من جهة أخرى، وهذا يجعله عنصراً فاعلاً في المجتمع.
واختتم: نأمل من هذا الأسبوع الفكري لأبي الفضل العباس(عليه السلام) ومن خلال التواصل مع الاغتراب تحقيق وتعميق الرؤى والمفاهيم التي أشرنا إليها والتي اجتمعنا من أجلها وبذلك نكون قد حققنا الأهداف المنشودة والغايات التي نعمل جاهدين لتحقيقها، مستعينين بإدارة السماء حيثما تكون النوايا والعمل الخالص والجهد البنّاء.