مضيفاً: نجد مثلا في القرآن الكريم ((وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)) ((وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)) ((وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ)) ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)). هذه القواعد لها صلة بقيم كونية مثل: الصواب والخطأ، الخير والشر، لذلك يجب علينا ان ندرس هذه القيم داخل السياق التاريخي، الفلسفي، اللاهوتي والحقوقي التي ظهرت فيه، وهذا هو دور التدريس والبحث التي تقوم به او تؤديه الدراسات الاسلامية في الغرب، إذ نقوم بتدريس علوم القرآن والحديث والتاريخ الاسلامي والفقه وذلك من خلال كتب ومؤلفات علماء مسلمين وعرب كبار مثل: الكندي، الفارابي، ابن سينا، الغزالي، ناصر الدين الطوسي، ابن رشد وابن خلدون، كما نقوم بتدريس النثر والشعر العربي والفارسي والتركي الكلاسيكي.
أختتم: إنّ هناك بين المثقفين العرب _مسلمين ومسيحيين_ اصوات مهمة لعبت دورا فعالا منذ القرن العشرين في نشر تعاليم السماحة والتعايش بين الأديان عِبر الحوار والبحث.