أهمّ النقاط التي تناولتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبة صلاة الجمعة

تناولت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة المباركة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف اليوم (24 شوّال 1440هـ) الموافق لـ(28 حزيران 2019م)، وكانت بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، نقاطاً أخلاقيّة وتربويّة عديدة تمسّ ما نعيشه في واقعنا، أهمّها:
- الأمم تتفاخر بثقافاتها وهذه الثقافات أيضاً بينها نوعٌ من التباين والتفاضل، وكلّما كانت تلك الثقافات تهتمّ بتربية الإنسان كانت أفضل.
- الثقافة التربويّة من أهمّ الثقافات عندنا.
- هناك بصمةٌ ثقافيّة تمتاز بها كلّ أُمّةٍ عن الأخرى.
- الكتاب عاملٌ من عوامل الثقافة.
- نحتاج أن نؤسّس مبادئ حقيقيّة يعني مبادئ اجتماعيّة.
- كلُّ إنسانٍ حريصٌ على وقته وحريصٌ على عمره أن يقضيه بما يُلبّي بعض طموحهِ.
- العمر مسافتهُ الزمانيّة أقلّ من طموحاتنا دائماً.
- اليوم عندنا مشكلةٌ أخرى تسبق عمليّة المراهقة، وهي مشكلة انشغال الأولاد بأعمارٍ صغيرة بما يُتعارف عليه بالأجهزة الحديثة.
- الإنسان عليهِ أن يتروّى إذا كان متديّناً، (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).
- إذا كنت غير متديّنٍ فهناك لياقاتٌ في التعامل، لماذا تلجأ الى الأساليب الشاذّة في التعامل؟
- بلدُنا يحتاج الى أن يرقى بثقافته وطريقة كلامه.
-ينبغي الالتفات إلى الأبناء المراهقين والأطفال وكيفيّة استعمالهم لوسائل التواصل الاجتماعي – وهذه مسؤوليّة الأسرة – فعليها أن توجد العلاجَ وتُراقب وتُتابع لا أن تشتكي ولا تحرّك ساكنا وإلّا سنواجه شخصيّات جديدة لم نألفها من قبل تسب وتشتم وثقافتها مُخجلة.
-لقد أثّر الاستعمال السلبي لهذه الوسائل على الوضع الطبيعي للإنسان فالله تعالى قد خلق الليلَ سكنا وكثيرٌ من النّاس يقضي الليلّ أمامه – ويذهب لوظيفته متأخّرا بل ويكسل وكم من مشكلة حصلت من ذلك .
-الإنسان يتكلّم بودّ حتّى الناس تستفيد لا أن يتكلّم دائماً بالسوء والكلام النابي وثقافته أصبحت هجينة.
-قيمة الإنسان تظهر بالكتابة والتكلّم والعقل والذي بات ينعكس في هذه الوسائل ، ومن الضروري مراعاة اللياقات الأدبية والأخلاقيّة في النشر والكتابة والتعليق .
-هذه الثقافة أصبحت شائعة وهي ليست ثقافتنا، البلد معروفٌ عنه أنّه بلد ثقافةٍ وبلد أدبٍ وبلد فكرٍ وبلد عُقلاء وبلد عقولٍ ناضجة.
- الشباب بالنتيجة سيطفحون على سطح ثقافتنا، بسبب إهمال الأُسرة وإهمال المعلّم وإهمال الصديق.
- لا أعتقد أنّ أحداً منّا يرضى أن يوصل بلدنا لهذه الثقافة الهجينة، ثقافة السُباب والشتيمة والكلام النابي وشتم الأعراض.
- بلدٌ مملوءٌ بالعطاء ومملوءٌ بالتضحيات لابُدّ أن يتناسب هذا المستوى.
- يجب أن لا نفسح المجال لأبنائنا أن يحطّوا من قدر أنفسهم.
- الإنسان الذي يشتم هو مَنْ تقلّ قيمته، فلنحافظ على أبنائنا ونُبعدهم عن هذا اللّون من التعامل.
-هذه المسؤوليّة تضامنيّة وجماعيّة والمسألةُ قطعاً لا تنتهي بخطبةٍ ولا بمائة، لكن تحتاج الى جُهدٍ من الجميع.
-الأسرة مسؤولة عن الأبناء فعليها أن لا تسمح بتدنّي ثقافتهم أو تسطيح وعيهم فالعراق بلد ثقافي عريق ، وقد واجه مصاعبَ وتجاوزها بالتضحيات وآخرها الفتنة الداعشيّة فعلى الأبّ أن يتكلّم مع ولده ليرى كتابته وعقله وفهمه ، وهذه مسؤوليّة تضامنيّة واجتماعيّة عامّة .