وأضاف: "نتيجةً لهذه الأعمال ودقّتها وحرفيّتها فإنّها تحتاج الى وقت لتنفيذها، فسقف بوّابة القبلة يضمّ العديد من النقوش النباتيّة والزخارف والمتدلّيات (وهي الرؤوس المتدلّية التي تشبه خلايا النحل)، التي تمّ عمل قوالب حديديّة لها ثبّتت بسقف البوّابة، لتُكسى بعد ذلك بموادّ جبسيّة خاصّة تُنقش عليها نقوش ورسوم نباتيّة معرّقة مستوحاة من نقوش العتبة المقدّسة، وتؤطّر بإطاراتٍ مذهّبة وحسب تصميم كلّ جزء، حيث تمّ توزيعها على جميع مساحات السقف العلويّة للبوّابة".
مبيّناً: "إنّ الأعمال جارية حسب المدد الزمنيّة المتّفق عليها، وقد تمّ الانتهاء من أغلب هذه الأشكال والمرحلة القادمة هي إكساء الشريط الفاصل بين السقف والجدار المنجز، ولدقّة تنفيذها فإنّها تحتاج الى وقتٍ زمنيّ طويل".
يُذكر أنّ فقرات مشروع البوّابة هذه تندرج ضمن مشروعٍ كبير وحيويّ هو توسعة العتبة العبّاسية المقدّسة التي أصبحت حواضن للأبواب القديمة بمساحاتٍ فاقت القديمة أضعافاً، وبنقوشٍ وزخارف إسلاميّة ذات مدلولات فنّية وحسب تصميم وموقع كلّ باب، لتستوعب أكبر عددٍ من الزائرين والمواكب الحسينيّة الداخلة للعتبة المقدّسة، وصُمّمت هذه الأبواب ونُفّذت بواسطة شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية وبإشرافٍ مباشر وميدانيّ من قبل قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة، ولما تحتويه هذه البوّابات من دقّةٍ تنفيذيّة عالية نظراً لوجود فقراتٍ فنيّة دقيقة كالمقرنصات والكتائب وغيرها من الأمور، لذا فإنّها تحتاج الى وقتٍ كبير يتناسب وهذه الأعمال.