حيث أنّ مدّة العمل على المشروع (٦٠) يوماً، وتمّ استعمال ما يقرب من (١٢ كغم) من مادّة الذهب عيار ٢٤ لغرض الطلاء، إضافةً الى الذهب الموجود سابقاً على الشبّاك الشريف، والعمل متواصلٌ ليلاً ونهاراً من قبل كادر المصنع لغرض الإنجاز ضمن المدّة المقرّرة.
الأمينُ العام للعتبة الكاظميّة المقدّسة الشيخ علي الكاظميّ بيّن لشبكة الكفيل: "كان ضريحُ الإمامين الكاظميين(عليهما السلام) يُعاني من تقادم وتلف بعض الأجزاء، وبالأخصّ التاج الذي يُحيط بالقبرين الشريفين، فكانت هناك رؤية جديدة لتذهيبه وتجديده وطلائه مرّةً أخرى، ليكون لائقاً بمكانة ومنزلة الإمامين (عليهما السلام)".
وأضاف: "وقد كانت لنا تجربةٌ سابقة ناجحة مع مصنع السقّاء بصُنع شبّاكي الشيخ المفيد والشيخ الطوسيّ، إذ وجدنا فيهما لمسةً جديدة حينما تمّ الانتهاء منهما ووجدنا هناك إبداعاً وحرفة وجماليّة وأناقة، فكان القرار من الأمانة العامّة للعتبة الكاظميّة المقدّسة أنّ من يتولّى التذهيب والطلاء والمينا أيضاً هم الإخوة في مصنع السقّاء التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لحرصهم ودعمهم ولكوننا نؤمن بأن تكون هناك أيادي من داخل العراق تتولّى عمل الضريح المقدّس، والحمد لله كانت النتائج فوق ما نتصوّر، وهذا إنّما يدلّ على حرص الإخوة الموجودين وفنّهم ودقّة حرفتهم في هكذا نوع من الأعمال، التي تحتاج الى دقّة متناهية لما تمثّل من عراقة ومن قداسة خاصّةً حينما تتعلّق بالإمامين الكاظميّين(عليهما السلام)".
تجدر الإشارة الى أنّه تمّ توقيعُ عقدِ العمل على صيانة وتذهيب الأجزاء العلويّة لشبّاك الإمامين الجوادين(عليهما السلام) الذي وقّعه الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس السيد محمد الأشيقر (دام تأييده) بتاريخ اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان المبارك (1440هـ) الموافق للخامس من آيار (2019م).
يُذكر أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة الفنّية العاملة في مجال صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة، تمتلك خبرةً متراكمةً ومهارةً وحرفيّةً عاليتين في تنفيذ مثل هكذا مشاريع، وقد نجحت في ترجمتها على أرض الواقع ابتداءً بمشروع الشبّاك الشريف لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهو أوّل شبّاكٍ يُصمَّم ويُصنَّعُ بأيادٍ عراقيّة مروراً بشبّاك القاسم(عليه السلام) وأبواب مرقد السيد محمد -سبع الدجيل- وشبابيك صافي الصفا، فضلاً عن شبّاكَيْ مرقدَيْ الشيخ المفيد والخواجة الطوسي (قُدِّس سرُّهما).