جانب من أحد المجالس
هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل عضو التوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة الشيخ عادل الوكيل، واضاف"حري بنا ونحن نعيش ذكرى أيام استشهاد الإمام الحسين عليه السلام أن نقيم الشعائر الحسينية والتي من اهم مظاهرها إقامة المجالس الحسينية، ومع زيادة الزائرين والوافدين لعتبات كربلاء المقدسة ومن المسلمين وبكافة اطيافهم ولما تمتلكه هذه الأماكن من خصوصية، فقد تصدت العتبة العباسية المقدسة لهذا الأمر بأحياء هذه المناسبة وعلى أتم وأحسن وجه".
وبين الوكيل " أن هذه المجالس مختصة بنهضة الإمام الحسين عليه السلام والعبر المستوحاة منها، والعمل على بلورتها في الاستفادة منها وعدم التركيز فقط على الجانب المأساوي من هذه النهضة المباركة وإثارة العواطف بالبكاء, بل العمل على مزج تلك العواطف بالأفكار النيّرة, وإفادة الناس منها ومن معطياتها المتعدِّدة الأبعاد كونها الجانب الآخر من النهضة الحسينية".
وأوضح " أن مصاب الإمام الحسين عليه السلام لا يخص ويقتصر على فئة أو طائفة دون أخرى لأن عزاءه مرتبط برسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهو لكل وعامة الناس، وهذه المجالس ترتكز على جملة من الأمور والمعطيات، أخلاقية وعقائدية وفقهية وإصلاحية وتضحوية وروحية ومعنوية والتي تعود على الناس بالنفع الكثير، والعمل على إصلاح واقع الأمة من خلال اقتباس الجوانب العظيمة والمشرقة التي سطّرها الإمام الحسين عليه السّلام بدمه وتضحياته".
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة تقيم العديد من المحاضرات الدينية ومواكب تعزية خاصة بمناسبات وفيات وولادات أهل البيت عليهم السلام على مدار السنة .