الدورةُ هذه جاءت ثانيةً بعد أن أُقيمت الدورة الأولى في كربلاء المقدّسة، للوقوف على الأسباب التي تؤدّي الى الإصابة بالتوحّد، حيث كانت مكثّفةً وعلى مدى خمسة أيّامٍ متواصلة بواقع ثمان ساعاتٍ في اليوم، من الساعة التاسعة صباحاً وحتّى الخامسة مساءً.
ممثّل العتبة العبّاسية المقدّسة في الأمريكيّتين أ.م.د شامل محسن لخّص هذه الدورة متحدّثاً لشبكة الكفيل: "اليوم تتوصّل العلوم الى مراحل جدّاً متقدّمة، اليوم لا نتعامل مع خلايا عصبيّة بل نتعامل مع جدول لهذا الزمان أو ذاك، حوّلنا الدماغ الى أرقام لتفسير جريان الدم في دماغ الحالة المصابة".
مضيفاً: "البعض من أطبّاء الجملة العصبيّة يستفيدون من هذه الدورة، من خلال وضع أجوبةٍ أمام استفهاماتهم في حالة كان قسمٌ من الناس لديهم ورمٌ في الدماغ، بعد أن يزول الورم وهذه المناطق المصابة بالورم هل ستعود وظائف الدماغ والخلايا تعمل كما كانت من قبل؟ هل هذه المنطقة المصابة بالورم مرتبطة مع مناطق أخرى وظيفيّاً بالدماغ؟ هذه جميعها نحن نستطيع أن نساعدهم في ترجمتها لهم، وما يحصل في الدماغ لهذه الوظائف".
في نفس السياق أوضحت مديرُ قسم الدراسات والتخطيط في جامعة بابل أ.م.د رفاه المطيري: "إنّ عمليّة التشخيص مهمّة، لأنّ الطفل إذا كان تحت سنّ سنتين يمكن إقرار هل يمتلك التوحّد أم لا، وبالتالي يُمكن معالجته من دون أدوية".
مؤكّدةً: "إنّ الجامعة عزمت على تأسيس مركزٍ بحثيّ لدراسة حالات التوحّد أو اضطراباته بعد أن تمّ تسجيل هذه الحالات في الآونة الاخيرة بأرقامٍ كبيرة في العراق".