وبيّنت مسؤولةُ الشعبة الأستاذة بشرى الكناني: "إنّ اليوم الأخير من المخيّم وكبقيّة الأيّام التي سبقته، كان حافلاً بالفعاليّات وضمن البرنامج الذي وضعته اللجنةُ المشرفة على تنفيذه، ومن أهمّ الفقرات التي احتواها هي تنظيم ورشةٍ علميّة تفاعليّة تمحورت حول المضامين السامية التي تضمّنها دعاءُ مكارم الأخلاق للإمام السجّاد(عليه السلام) وآثاره الروحيّة والنفسيّة والعمليّة، وكيفيّة ترجمتها عمليّاً بما ينعكس إيجاباً على الحياة، فضلاً عن تشجيع المشتركات على التعبير عن أفكارهنّ حول النيّة والاعتقاد واليقين".
وأضافت: "كذلك كانت هناك محاضرةٌ قدّمتها الأستاذة بشرى قاسم حول أهمّ المسائل الفقهيّة الابتلائيّة التي قد تتعرّض لها الطالبات خلال مسيرتهنّ البيتيّة أو الجامعيّة، لتتواصل الفعّاليات حيث نُظّمت فعاليةٌ تمّ من خلالها التعرّف على إمكانيّات ومواهب الطالبات في مجال تلاوة القرآن والإنشاد، فضلاً عن إجراء مسابقةٍ فرقيّة بين المشتركات، ليكون مسكُ الختام بتكريم المتسابقات والموهوبات، والمنسّقات اللّاتي بذلن جهوداً في إقامة هذا المخيّم".
وأكّدت الكناني: "نتيجةً للإقبال الكبير ورغبة الطالبات بالمشاركة في مثل هكذا أنشطة، فقد تمّ التهيّؤ لانطلاق الدورة الثالثة من المخيّم، الذي ستشترك فيه طالباتُ الجامعات من محافظة: (بغداد/ واسط/ ديالى/ القادسيّة)، وبإذن الله سيكون مكمّلاً لما سبقه وبما يتلاءم والأهداف المتوخّاة من انعقاده".
يُذكر أنّ المخيّم هو أحدُ أنشطة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة الذي يُقام في مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام)، والذي تتلخّص فكرة مشروعه في وضع برامج تتميّز بالاستمراريّة على مدار العام، بحيث يتمّ فيها تقديمُ ورشٍ علميّة في مختلف مجالات ميول واهتمامات الطالبات، من أجل تطوير قدراتهنّ وتنمية مهاراتهنّ العلميّة والشخصيّة والاجتماعيّة، ويتخلّله تقديمُ العديد من المحاضرات والورش التدريبيّة للطالبات، لحثّهنّ على التفاؤل والعمل على تغيير الواقع الذي يُعاني منه المجتمع.