استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها عضو مجلس إدارتها الدكتور عبّاس رشيد الموسوي وبيّن من خلالها: "نجتمع اليوم أيّها الإخوة لنرى تحفةً سَنيّةً أُخرى، لنرتّل معاً آيةً أخرى من آيات الفنّ، تتجلّى فيها جماليّاتُ النقش والزخارف، يقدّمها خَدَمةُ المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في مصنع السقّاء لعمل شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، الى ملايين الأفئدة التي تهفو الى مراقد أهل البيت(عليهم السلام) ومزاراتهم..." لمتابعة باقي الكلمة (اضغط هنا).
جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمين الخاصّ بمزار القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام) الحاج كريم حسين، وجاء فيها: "الشبّاك الذي هو عبارة عن تحفةٍ فنيّة عَمَلت على إنجازها ثلّةٌ مؤمنة، أسأل الله العليّ القدير أن يحفظهم ويسدّد خطاهم، وأخصّ بالذكر العتبة العبّاسية المقدّسة بجميع كوادرها ومنتسبيها لا سيّما متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)".
مضيفاً: "و(من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) فإنّ هناك أناساً عُرفوا بإخلاصهم وتفانيهم وتعاهدهم لفعل الخير في كلّ الاتّجاهات والمجالات، فكان لهم الدور الأكبر لما قدّموه من دعمٍ مادّي ومعنويّ، فإنّ كلّ الكلمات عاجزة عن شكرهم ويقف اللسان كليلاً عن وصفهم".
واختتم: "شكري وتقديري واعتزازي لكلّ الإخوة الحاضرين والمشاركين لنا في فرحتنا بالشبّاك الجديد لضريح القاسم بن الإمام موسى بن جعفر(عليهما السلام)".
بعدها كانت هناك كلمةٌ للجهة الصانعة للتحفة المُحتفى بها وهو مصنعُ السقّاء لصناعة شبابيك وأبواب الأضرحة والمزارات الشريفة، حيث ألقاها معاونُ مدير المصنع الأستاذ حسام محمد جواد واستعرض من خلالها أهمّ ما تميّز به هذا الشبّاك الشريف، وقد بيّن قائلاً: "نلخّص لكم أهم ما تميّز به هذا الشبّاك بعدّة نقاط مهمّة:
1- سرعة إنجازه فلم تتجاوز المدّة سنتين ونصف في تصنيعه.
2- تمّ خطّه وتصميمُه بيد أمهر الخطّاطين والمصمّمين الذين بذلوا أفضل ما لديهم ليظهر بأحسن صورة.
3- صُنع بيد أمهر الفنيّين والحرفيّين ممّا أعطاه دقّةً وجماليّةً عاليتين تتناسب مع المقام الشريف.
4- استُعمِلت في صناعته أساليب صعبة ومعقّدة لإعطائه المتانة اللازمة ليتحمّل كافّة الظروف.
5- استُعمِل فيه ما يقارب (522) كغم من الفضّة لصياغة بعض أجزائه.
6- استُعمِل فيه ما يقارب (13) كغم من الذهب الخالص لغرض الطلاء.
7- كما استُعمِل فيه أكثر من (2000) كغم من النحاس وما يُقارب (2500) كغم من معدن الستانلس ستيل والخشب الصاج وخشب التطعيم وغيرها من المعادن".
وتضمّن الحفلُ كذلك فقرةً شعريّة للشاعر الشيخ علي السعيدي الذي ألقى قصيدةً ترنّمت أبياتُها بمديح القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام) وحبّ آل بيت النبوّة(سلام الله عليهم).
وقبل إزاحة الستار عن الشبّاك الشريف لضريح القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام) تضمّن الحفلُ إزاحة الستار عن الشبّاك الجديد لمقام الإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي أبدعت في صنعه ملاكاتُ المصنع المذكور، لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الشبّاك (اضغط هنا).
ليُختتم الحفلُ بعد ذلك بإزاحة الستار عن الشبّاك الشريف لضريح القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام) بمشاركة جميع مَنْ حضر، وسط إشادةٍ بما أنجزته أيادي كوادر وملاكات وحرفيّي مصنع السقّاء لصناعة شبابيك وأبواب الأضرحة والمزارات الشريفة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.