وكان (رضوان الله تعالى عليه) هو مَنْ ذكر الصلاة وسط اشتعال الحرب، فطلب من الإمام الحسين(عليه السلام) أن يستشهد دونه، لكن بعد أن يلقى الله وهو قد صلّى الظهر، فقال له الإمام(عليه السلام): (ذكرتَ الصلاة.. جعلَكَ اللهُ من المصلّين الذاكرين، نعمْ هذا أوّل وقتها).
هكذا هم الحسينيّون في كلّ زمانٍ ومكان، أوّل مَنْ يقيمون شعائر الله تبارك وتعالى ويؤدّون عباداته، حتّى وإن قارب الموت حياتهم، فما خرج أبو الأحرار إلّا ليستمرّ المسلمون بأداء عباداتهم التي أمر بها الله جلّ وعلا ودعا اليها رسولُه محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلم).