وتابعت: "النشاط العزائيّ يشمل كلّ يوم مجلساً للعزاء واللطم على حادثةٍ وشخصيّةٍ معيّنة من شخصيّات واقعة الطفّ، جرياً على المألوف في تراث العزاء الحسينيّ، وتؤدّيه إحدى الخطيبات اللّواتي يتقدّم بعضهنّ لهذه الخدمة تبرّعاً، تسبق هذا المجلس محاضرةٌ دينيّة تثقيفيّة تُلقيها إحدى الأخوات من مركز الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة".
وبيّنت العرداوي: "تستقبل قاعاتُ مركز الصدّيقة الطاهرة المعزّيات من كلّ حدبٍ وصوب من محافظة كربلاء المقدّسة، وبالإضافة الى الفعّالية العزائيّة هناك نشاطٌ آخر وهو توزيع أجزاء من القرآن الكريم على الحاضرات، حيث يتمّ ختمُ القرآن الكريم يوميّاً وإهداء ثوابه إلى صاحب المناسبة في ذلك اليوم الذي تتمحور حوله المحاضرة، فضلاً عن تقديم وجبات عاشورائيّة للمعزّيات".
يُذكر أنّ مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الذي يتّخذ من حيّ الملحق في كربلاء مقرّاً له، هو مركزٌ مختصّ بالنشاطات الثقافيّة والفكريّة النسويّة، ويهتمّ بالأمور الثقافيّة والاجتماعيّة ومن جميع الأعمار، ويسعى الى تحقيق تطلّعات وطموحات المرأة والدفاع عن حقوقها ومتابعة مشاكلها والعمل على حلّها والنهوض بواقعها، عبر تبنّيه برامج وخططاً ومبادراتٍ محدّدة لتحقيق تلك الأهداف على المستويين البعيد والقريب، وذلك عن طريق شُعَبه النسويّة المختلفة.