وقد تناقل أبناءُ كربلاء هذا الموروث على مرّ الأجيال ومنذ مئات السنين، إلّا أنّ العامل المشترك بين هذه الأجيال هو قصيدة (يمّه اذكريني من تمرّ زفّة شباب) منذ عشرات السنين، منذ أن صدحت بها حنجرةُ الأيقونة الكربلائيّة الصوت الخالد الحيّ للمرحوم (حمزة الزغير)، بعد أن كتب كلماتها الشاعر الحسينيّ المرحوم كاظم منظور الكربلائيّ.
فلا تزال هذه القصيدة الخالدة الى يومنا هذا تتناقلها وتردّدها المواكبُ العزائيّة الكربلائيّة، لما تصوّره من لوحةٍ حواريّة رائعة تجسّد السيّدة رملة زوجة الإمام الحسن وأمّ القاسم (عليهم السلام جميعاً).
وحتّى هذا اليوم لا يزال صدى (يمّه ذكريني من تمرّ زفّة شباب من العرس محروم وحنّتي دمّ المصاب) يتلاطم بين جدران الأزقّة الكربلائيّة معبّراً عن شجون ساكنيها، وقد جاء في مطلعها:
يمّه ذكريني من تمرّ زفّة شباب من العرس محروم وحنّتي دمّ المصاب
شـــمــعــــة شبـــابي مـــــن يطـــــفّـــوهــــا**حــنّتي دمّـــــــي والـــچفـــــــــن ذاري الـــــتراب
يمّه ذكريني من تمرّ زفّة شباب