أرضُ كربلاء تغصّ بحشود الزائرين وثراها يرتوي بملامسة أقدام طلائعهم الأولى

غصّت أرضُ كربلاء بحشود الزائرين وارتوى ثراها بملامسة أقدام الحشود المليونيّة الزاحفة إلى قبلة العشق الإلهيّ مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، ففي مؤشّرٍ على ضخامة وكثافة زيارة الأربعين لهذا العام، وصلت منذ وقتٍ مبكّر طلائعُ زائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) الى مدينة الشهادة والفداء كربلاء المقدّسة، حيث شهدت مداخلُها وبالأخصّ محورَيْ النجف والحلّة توافداً للزائرين بدأ منذ أكثر من أسبوع ، لكنّ ملامحه بانت خلال اليوم والبارحة على شكل مجاميع متعاقبة، بعد أن كانت على شكل أفراد منذ الأوّل من صفر الخير، يحدوهم هدفٌ واحد هو التبرّك بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
مواكبُ وسرادق الخدمة الحسينيّة انتشرت داخل المدينة المقدّسة وخارجها وعلى كافّة طرقها، سواءً من أهالي المدينة أو باقي المحافظات العراقيّة الذين بدأوا باستعداداتهم مبكّراً للتشرّف بتقديم الخدمة لقوافل العشق الحسينيّ، وقد هرعوا وتسابقوا لأجل الظفر بهذا الشرف الذي كانوا ينتظرونه لموسمٍ كامل.
من جهةٍ أخرى سخّرت عتباتُ كربلاء المقدّسة كافّة إمكانيّاتها وطاقاتها من أجل توفير أفضل سبل الراحة للزائرين وحسب إمكانيّاتها المتاحة، إضافةً الى دوائر المحافظة الخدميّة والأمنيّة كالشرطة والجيش والصحّة والماء والبلديّات والدفاع المدنيّ وغيرها.