أحد القاعات
وأضاف" المرحلة الأولى شملت قلع الكاشي الكربلائي والاكساء الجصي القديمين، وإزالة وترميم المتضرر من الجدران، وتغليف هذه الجدران بمادة المرمر بارتفاع 1.2م من الخارج و1.5م من الداخل، كما شملت هذه المرحلة إعادة صيانة الواجهة الأمامية حيث تم قلع الكاشي والحجر القديم وإعادة تغليفه بمسافة 1.20م من المرمر الايطالي والمتبقي كاشي كربلائي، وهذا النوع أيضاً مطعم بنسبة 30% من الذهب، وشملت هذه المرحلة أيضاً تغليف قبة المقام الشريف بالكاشي الكربلائي بعد أن تم قلع الكاشي الكربلائي القديم وإزاله كافة مواده الرابطة القديمة من جص وغيرها، واجراء عمليات صيانة وإدامة شاملة للقبة والتي تضمنت وضع مواد كيميائية وإنشائية خاصة على كافة أجزاء القبة من الخارج لتغلف بمادة الهايرب، و هي عبارة عن مشبكات معدنية تربط على الهيكل الخارجي للقبة بواسطة أسلاك معدنية, ثم يتم تشميعها بمونة الاسمنت والرمل كطبقة خفيفة تحمي المشبكات من الرطوبة لتغلف بعدها بمادة الكاشي الكربلائي، وهو نفس نوعية الكاشي المستخدم في عمليات تغليف جدران وسقوف أواوين العتبة العباسية المقدسة والمطعم بالذهب بنسبة 30% والذي يتميز بـأبعاد وقياسات متساوية وزوايا حادة وذات سطح مستوٍ ومقاومة عالية وعزل حراري غير قابل لامتصاص الرطوبة كما يتميز بثبات وزهو الألوان ويتم تركيبه بطريقة فنية مع إضافة مواد تقوية تكون ذات عزل حراري ومائي عاليين".
وبين الصائغ "أن المرحلة الأخرى ستشمل تغليف الجدران الخارجية منه فوق المرمر بمادة الكاشي الكربلائي، وقد بوشر بهذا الجزء من المرحلة ولم يبق الآ الكتيبة التي تعتلي الكاشي الكربلائي وتغليف الداخلي بالزجاج المقطع فنياً ".
ومن الجدير بالذكر أنه لم تجر سابقاً عمليات تطوير للمقام الإمام المهدي(عجل الله فرجة الشريف) بشكل مكثف كما هو الآن و بدأت تظهر أثار البيئة على البناء بالإضافة لاستخدام مواد غير جيدة بالعمل في ذلك الوقت, وخاصة في القبة الشريفة والجدران والأرضيات, لذا كان من الملزم للعتبة العباسية المقدسة أن تقوم بأعمال صيانة شاملة وخاصة لمثل لهذا المقام الطاهر، باعتباره أحد تشكيلاتها الإدارية.