هذا بحسب ما بيّنته السيّدة بشرى الكناني مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينيّة، وأضافت: "في كلّ عامٍ تعرج إليك ملايين القلوب، فلم تعد وحيداً يا أبا عبد الله فشيعتُك ومحبّوك يأتونك من كلّ أرجاء الأرض، حاملين لواءك لاهجين بـ(يا ليتنا كنّا معك سيدي)، وفي كلّ عامٍ يتجدّد العبقُ الكربلائيّ في قلوب عشّاقك في ذكرى مفجعةٍ طرّزتها بالفخر والقوّة والهمّة والصلابة، في كلّ عامٍ تأتي بنات الزهراء(عليها السلام) من مدارس شعبة الكفيل الدينيّة النسويّة ضمن نشاطات الشعبة في الزيارة الأربعينيّة، ملبّياتٍ نداء العزّة لتقديم العزاء من خلال خدمة زوّارك مواساةً للسيدة زينب الحوراء(عليها السلام)".
وتابعت: "حيث شرعت ما يزيد على (350) أختاً من الأخوات المؤمنات من الكادر التدريسيّ وطالبات المدارس الآتية: فاطمة بنت أسد(عليها السلام) القرآنيّة والدينيّة/ كربلاء المقدّسة، نور الزهراء/ بغداد، زينب بنت علي(عليها السلام)/ بغداد، ريحانة المصطفى(عليها السلام)/ بغداد، أمّ السبطين(عليها السلام)/ بغداد، أمّ البنين(عليها السلام)/ الديوانيّة، أمّ أبيها(عليها السلام)/ النجف الأشرف، البتول(عليها السلام)/ المثنّى، الحوراء(عليها السلام)/ المثنّى، العقيلة(عليها السلام)/ ذي قار، دار العلم/البصرة، ودار العلم في النجف الأشرف التابعة لشعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، وكذلك طالبات الجامعات بمختلف الاختصاصات، اللواتي نضجن من ثمرة المخيّمات الكشفيّة الصيفيّة التي تقيمها الشعبةُ لطالبات الجامعة بتقديم الخدمات المتنوّعة".
أمّا عن طبيعة الخدمات فكانت بحسب ما أوضحته الكناني: "الطبابة والتبليغ الدينيّ والإجابة عن الأسئلة الفقهيّة وتفعيل برنامجٍ قرآنيّ خاصّ بالأطفال المشاركين في طريق الإباء، والضيافة والخدمة بمختلف أنواعها في مواقع: (مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) – مجمّع العلقمي – المضيف الخارجيّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة – مجمّع أمّ البنين(عليها السلام) - الحرم العبّاسي الشريف)، لتخاطب قلوبهنّ قلب الحوراء والبتول(عليهما السلام) بصوتٍ شجيّ وبعبارة (أعظم الله لكِ الأجر مولاتي بذكرى أربعينيّة سيّد شباب أهل الجنّة)".