الأعمال الجارية حاليّاً موزّعة على جميع مفاصل المشروع، وجميعُها تسير بخطوطٍ متوازية لأجل الانتهاء منه ضمن التوقيتات المتّفق عليها، لكن بالنتيجة فإنّ الأعمال متواصلة على قدمٍ وساق، فسخّر القسمُ لذلك جميع إمكانيّاته بالتعاون مع الجهة المنفّذة للمشروع وهي شركة طيبة لندن البريطانيّة للتجارة العامّة والمقاولات، التي بذلت هي الأخرى قصارى جهدها من أجل التغلّب على كافّة الصعوبات، وبدأت ملامح هذا الصرح العمرانيّ تظهر للعيان.
المشروع جاء نتيجةً لما تشهده العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تطوّرٍ واسع وملحوظ في أقسامها العاملة فيها، الذي جاء نتيجة توسّع أعمالها واتّساع رقعة الخدمات التي تقدّمها، ولكون أنّ أغلب هذه الأقسام هي داخل الصحن الشريف ممّا أدّى الى ضيق المكان نتيجةً لهذا التوسّع، ومن أجل إتاحة الفرصة للزائرين وجعل حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مخصّصاً للزيارة وأداء الأعمال العباديّة، ارتأت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة أن تُنشئ مجمّعاً خاصّاً يضمّ جميع أقسامها بشعبها ووحداتها، لجعلها في مكانٍ واحد تبعاً لنظام عملٍ مؤسّساتيّ متطوّر.