ولغرض ديمومة عمل هذه المحطّات فإنّ قسم المشاريع في العتبة العبّاسية المقدّسة ومن خلال ملاكاته الفنيّة العاملة في شعبة المياه، يقوم بين فترةٍ وأخرى بإجراء أعمال صيانة وإدامة حسب جدولٍ زمنيّ ومكانيّ خاصّ، حيث يقوم بتهيئة فريقٍ متخصّص بأداء وإنجاز هذه الأعمال بصورةٍ ميدانيّة.
وعن هذه الأعمال تحدّث لشبكة الكفيل مسؤولُ شعبة المياه المهندس أحمد أمجاد الحسينيّ قائلاً: "تُجرى للمحطّات التي قامت بنصبها العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة أعمالُ صيانةٍ وإدامة دوريّة وحسب خطّةٍ وُضعت لهذا الغرض، حيث شرعت ملاكاتُنا بحملة صيانةٍ وتطوير للمحطّات بما يضمن زيادة إنتاج وضخّ المياه، وتأمين كامل احتياجات الفئات المستفيدة منها".
وأضاف: "الأعمالُ كانت بشقّين، الأوّل هو أعمال الصيانة لكافّة أجهزة ومعدّات المنظومات، والثاني هو إجراء أعمال تطويريّة لها ورفدها بأجهزةٍ ومعدّات ومنظومات إضافيّة، لضمان رفع طاقتها الإنتاجيّة وأسلوب السيطرة عليها، ومنها:
- صيانة وإدامة أنظمة التحكّم والسيطرة الخاصّة بمنظومات ضخّ المياه.
- إعادة تأهيل ورفع جهوزيّة محطّات التحلية (RO) من خلال غسلها كميائيّاً واستبدال الأجزاء التالفة منها.
- إدامة وصيانة خزّانات ضغط منظومات الضخّ، ممّا يسهم في حمايتها وثبات مستوى ضغط وتدفّق المياه وانسيابيّته في تلك المضخّات".
يُذكر قد تبنّت مشاريع خدميّة عديدة، منها ما يتعلّق بحياة المواطن العراقيّ بصورةٍ مباشرة، وقد عملت ضمن إمكانيّاتها على التخفيف عن كاهله قدر المستطاع، ومن أهمّ المشاكل التي أسهمت هذه المشاريع في حلّها هي معالجة شحّة المياه وعكورتها، حيث بلغ عددُ المحطّات التي أنشأتها العتبةُ المقدّسة (20) محطّة لتحلية المياه (R.O station) في مختلف الأماكن، وعددُ المستفيدين من هذه الخدمات تجاوز عشرات الآلاف بالإضافة الى الزائرين ومواكبهم، فهناك محطّاتٌ أُنشئت خصيصاً لخدمتهم.