صوتُ المواطن: هذا ما قالتهُ المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في (3 ربيع الأوّل 1433هـ) الموافق لـ(27 كانون الثاني 2012م)

طالما حذّرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا منذ سنواتٍ طوال من خطورة وتداعيات التدخّل الخارجيّ في الشأن السياسيّ العراقيّ، مطالبةً الكتل السياسيّة التي انتخَبَها الشعبُ بالحدّ منه وأن تكون يداً واحدةً ضدّ هذا التدخّل، وقد طالبت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا بذلك لأكثر من مرّة من على منبر خطبة الجمعة.
وفي هذا الصدد نستعرض بعض ما ورد في خطبة الجمعة (3 ربيع الأوّل 1433هـ) الموافق لـ(27 كانون الثاني 2012م)، التي ألقاها سماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الشريف، حيث قال: "نحن نرى أنّ السبب الرئيسيّ في تدخّل بعض دول الجوار في الشأن السياسيّ العراقيّ هو التناحر بين الكتل السياسيّة، والذي أضعف البلد وجعل للآخرين مبرّراً للتدخّل فيه من دول الجوار، وجعل العراق غير مهاباً من الآخرين، رغم امتلاكه الكثير من مقوّمات القوّة، وهو صاحب الحضارة العريقة، ويُفترض به أن يكون مهابَ الجانب".
موضّحاً: "نطلب من الكتل السياسيّة التي انتخَبَها شعبٌ واحدٌ موحّد، أن تكون موحّدةً بدورها نحو موقفٍ واحد، وهو الحدّ الأدنى المطلوب منها، وإلّا فإنّ هذا الشعب الصابر يتطلّع الى ما هو أكثر من ذلك، كالاستقرار الأمنيّ والسياسيّ والازدهار الاقتصاديّ".
مبيّناً: "إنّ المطلوب من الجميع أن يقدّموا تنازلاتٍ لصالح الوطن ومصلحته العُليا، من أجل حلّ المشاكل العالقة".