وبحسب ما بيّنه رئيسُ قسم صناعة الشبابيك وأبواب الأضرحة الشريفة لشبكة الكفيل السيّد ناظم الغرابي: "بحمد الله تعالى وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، أنهت ملاكاتُ المصنع أعمال تصميم وتصنيع السقف العلويّ وتاج شبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام)، وقد وصلت الى لمساتها الفنّية تمهيداً لنقله الى مرقد السيّدة زينب(عليها السلام) في دمشق، لتُضاف هذه التحفة الى باقي التحف التي صُنعت في هذا المصنع بأيادي عراقيّة محبّة وخادمة لآل بيت النبوّة (صلوات الله وسلامه عليهم)".
وأضاف: "إنّ أبرز ما يميّز هذا العمل هو:
- طول الشبّاك يبلغ (4.3م)، أمّا عرضُه فيبلغ (3.11م) وارتفاعه ما يقارب (2.75م).
- استُعمِلت عدّة معادن في صناعته منها الذهب والنحاس.
- استُخدِم الخشب البورميّ الذي صُنع منه الهيكلُ الخشبيّ الحامل للنقوش والزخارف.
- كميّة الذهب المستخدم تقدّر بـ(2 كغم).
- النقوش المستخدمة فيه هي نقوشٌ نباتيّة تتناغم وتتناسق مع نقوش الشبّاك.
- تمّ خطّه وتصميمُه بيد أمهر الخطّاطين والمصمّمين الذين بذلوا أفضل ما لديهم ليظهر بأحسن صورة.
- طريقة التثبيت على الهيكل الخشبيّ تكون مخفيّة، ممّا يجعله مع باقي الأجزاء كقطعةٍ واحدة".
يُذكر أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة الفنّية العاملة في مجال صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة، تمتلك خبرةً متراكمةً ومهارةً وحرفيّةً عاليتين في تنفيذ مثل هكذا مشاريع، وقد نجحت في ترجمتها على أرض الواقع ابتداءً من مشروع الشبّاك الشريف لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهو أوّل شبّاكٍ يُصمَّم ويُصنَّعُ بأيادٍ عراقيّة، مروراً بشبّاك القاسم(عليه السلام) وأبواب مرقد السيد محمد -سبع الدجيل- وشبابيك مقام صافي الصفا، فضلاً عن شبّاكَيْ مرقدَيْ الشيخ المفيد والخواجة الطوسي (قُدِّس سرُّهما) والجزء العلويّ من شبّاك الإمامين الجوادين(عليهما السلام) وغيرها من الأعمال.