وتواصلاً لحملة الأعمال التي يشهدها حاليّاً باشرت ملاكاتُ قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بالمراحل الأولى لتثبيت واجهة شبّاك المقام الطاهر ليحلّ محلّ شبّاكه القديم، الذي مضت على صناعته عشرات السنين ممّا أدّى الى تآكله وفقدان رونقه، وعدم ملاءمته لما يشهده المقام من توسّعٍ وتطوّر عمرانيّ، فكان الشبّاك الجديد مكمّلاً لما أبدع به فنّيو العتبة المقدّسة في هذا المكان، الذي يؤمّه سنويّاً مئاتُ الآلاف من الزائرين من داخل العراق وخارجه.
مسؤولُ القسم السيّد ناظم الغرابي بيّن لشبكة الكفيل: "أنّ شبّاك مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه) جاء ضمن سلسلة إبداعات خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ويُضاف الى ما تمّ تصنيعه مسبقاً من شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة، بالاعتماد على كوادر المصنع العراقيّة من دون الاستعانة بأيّ جهةٍ خارجيّة".
وأضاف: "تمّ الانتهاء من الأعمال الخاصّة بواجهة الشبّاك الذي صُنع بحرفيّةٍ ومهنيّةٍ عاليتين تصميماً وتنفيذاً، وقد جمع بين حداثة التصنيع والتنفيذ والأصالة المستوحاة من شبّاك مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من ناحية النقوش والزخارف".
وعن مواصفات هذا الواجهة تحدّث معاونُ مسؤول القسم الأستاذ حسام محمد جواد قائلاً: "واجهة الشبّاك حسب ما مصمّم لها، هي مستوحاة من شبّاك مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهناك بعض التشابه من ناحية الزخارف والنقوش، وقد أبدعت فيه ملاكاتُ المصنع لجعله تحفةً فنيّةً رائعة تليق بقدسيّة ومنزلة هذا المكان، ومن جملة ما تميّز به من مواصفات:
- يبلغ طول واجهة الشبّاك الكلّية (6أمتار) وارتفاعها (3.5 أمتار) تقريباً.
- استخدام ما يقرب من (1.150 غم) من الذهب الخالص في صناعته.
- استخدام ما يقرب من (88 كغم) من الفضة في صناعته.
- استخدام مينا زجاجيّة بحدود (25 كغم).
- استخدام (700كغم) تقريباً من النحاس.
- استخدام أكثر من (1.500كغم) من معدن الستالنس ستيل.
- استُخدِم في هيكله الخشبيّ الخشبُ البورميّ الذي يتلاءم مع ثقل الشبّاك".
وأضاف: "واجهةُ الشبّاك تتألّف من خمسة مشبّكات (دهنات) بضمنها بابٌ يعتليها شريطٌ كتابيّ خُطّت عليها أبياتٌ شعريّة، وفوقه الشريط الزخرفيّ (افريز ذهبيّ) تتوسّطه آيةٌ من الذكر الحكيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)، ويُختَتَم بشريطٍ كتابيّ خُطّت عليه آيةٌ قرآنيّة من سورة يونس من الآية 100 (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ....) الى نهاية الآية 103 (كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ) واعتلاه (20) شكلاً من الأشكال الزهريّة المذهّبة".