الى

فرقةُ العبّاس القتاليّة تُعلن عن قضائها على الأُمّية في صفوف مقاتليها وتخرّج (969) متعلّماً

احتفاءً بمحو الأُمّية بين صفوف مقاتليها، نظّمت فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة حفلاً لتكريم الكادر التعليميّ والداعمين لهذا المشروع، من مديريّتَيْ تربية كربلاء وصلاح الدين فضلاً عن المتعلّمين المتميّزين، وذلك صباح اليوم الخميس (٢ رجب ١٤٤١هـ) الموافق لـ(٢٧ شباط ٢٠٢٠م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) وسط حضورٍ كبير لوفودٍ وشخصيّاتٍ مثّلت جهاتٍ عديدة.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ثمّ الاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، وكانت هناك كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة المقدّسة ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الإعلام فيها الدكتور مشتاق العلي، وبيّن فيها: "إنّ الذين تحرّكوا لحَرْف البلاد والعباد هم عملوا على تفخيخ الفكر والعقل قبل أن يفخّخوا الجسد، ولولا حركاتُ التوعية التي عملتْ على تطهير العقل والفكر من تلك الحركات السلبيّة والمشبوهة، لما استطعنا أن نحرّرَ الجسدَ من أغلال وقيد تفخيخه..." لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.

أعقبتْها كلمةٌ لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة ألقاها بالنيابة الشيخ قاسم الجبوري رئيسُ قسم التوجيه الدينيّ فيها، وممّا جاء فيها: "إنّه بعد عِلْمنا بوجود حوالي (12 ألف) أُمّي في صفوف مقاتلي الحشد الشعبيّ، وجّهت قيادةُ الفرقة بضرورة التحرّك بسرعةٍ وجديّةٍ على أن لا يبقى أيّ شخصٍ أميّ من مقاتلي الفرقة، وأن يتعلّموا القراءة تبعاً لسقفٍ زمنيّ أمدُهُ نهاية عام 2019، من أجل الوصول الى عدم وجود أيّ مقاتلٍ أمّي في صفوفها".

مبيّناً: "بدأنا بالتنسيق مع الإخوة في مديريّة تربية كربلاء المقدّسة، وتمّت تهيئة الكادر التعليميّ من قِبلنا بواقع (25) معلّماً تمّ زجّهم بدورةٍ خاصّة، لنقوم بعد ذلك بإحصاء أعداد الأمّيّين في الفرقة، فوجدنا هناك (1200) مقاتل أمّي، فشرعنا بعد ذلك بافتتاح (11) مركزاً لمحو الأميّة في مختلف القطعات والمناطق التي يتواجد فيها مقاتلو الفرقة، وتكفّلت مديريّةُ تربية كربلاء بالمناهج الأساسيّة والتكميليّة، لنقوم بعدها بهذا المشروع حتّى تمّ تخرّجهم وحصولهم على وثيقة الرابع الابتدائيّ، وبلغ عددُهم (969) مقاتلاً خلال عامٍ واحد، كما كان لمديريّة تربية صلاح الدين جهدٌ في هذا المشروع من خلال تعليم المقاتلين المرابطين في مناطق هذه المحافظة".

جاءت بعدها كلمةُ المدير العامّ للجهاز المركزيّ لمحو الأميّة في وزارة التربية الأستاذ عبد بيوم جليل، التي أوضح فيها: "أقدّم شكري وتقديري للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة والجهات المشاركة في هذا الاحتفال للحدّ من تفشّي ظاهرة الأُمّية، فالقضاء على الأُمّية صار ضرورةً حتميّة لكلّ فردٍ يريد أن يحافظ على نمط التعلّم في الحياة، فالتطوّرات التكنولوجيّة السريعة تقتضي من الفرد أن يطوّر مهاراته الجديدة، ومع كلّ هذا لا زالت مشكلةُ محو الأمّية في المجتمع العربيّ الإسلاميّ بصفةٍ عامّة والمجتمع العراقيّ بصفةٍ خاصّة، واحدةً من المعوّقات التنمويّة التي تُعيق التعليم المستمرّ".

تلتها كلمةُ مدير تربية كربلاء المقدّسة الأستاذ عبّاس عودة، التي جاء فيها: "إنّ الأمم تُقاس بمعرفتها وتعليمها وثقافتها، وتطوّرها يعتمد بالدرجة الأساس على بناء التعليم بصورةٍ صحيحة، ونقول: الآن آن الأوان لسنّ القوانين التي من شأنها أن ترفع مستوى التعليم في بلدنا، وكلّ الطاقات يجب أن تُستَثمر في هذا، فعندما وجدنا أبطال فرقة العبّاس القتاليّة راغبين في التعلّم بذلنا كلّ الجهود، من أجل تخريج دفعةِ متعلّمين بالتعاون معها، ونتمنّى أن يقف الجميعُ معنا لنشمل جميع محو الأميّة في محافظة كربلاء".

بعد ذلك عُرِض فيلمٌ وثائقيّ وضّح مراحل هذا المشروع وآليّة التعليم المتّبعة فيه، ليُختتم الحفل بتكريم الكادر التعليميّ والمساهمين والمتعلّمين المتميّزين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: