الى

من مدينة لكناو الهندية ونشراً للفكر المحمدي الأصيل: انطلاق مهرجان أمير المؤمنين عليه السلام الثقافي السنوي الأول برعاية العتبة العباسية المقدسة

جانب من كلمة الأفتتاح
انطلقت بعد ظهر اليوم الخميس 12رجب 1434هـ الموافق 23آيار2013م، وعلى الباحة الوسطية من حسينية بارا امام بارا (أكبر حسينية في العالم) فعاليات مهرجان أمير المؤمنين عليه السلام الثقافي السنوي الأول والذي يعقد بمناسبة ذكرى الولادة الميمونة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ويُقام تحت شعار (أمَير المؤمَنين.. وصي الرسالة وأمير الأمة) والذي تقيمه وترعاه في مدينة لكناو الهندية، العتبة العباسية المقدسة ويستمر لخمسة أيام .
وشهد حفل الافتتاح حضوراً واسعاً لشخصيات دينية وفكرية وثقافية واجتماعية، ومن فضلاء الحوزات العلمية الهندية وطلبتها، ووكلاء المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، إضافة إلى حضور كبير امتلأ به مكان الحفل.‏
‏ و أبتدأ الحفل بتلاوة آيات محكمات من القرآن الكريم، لتعقبها كلمة عتبات كربلاء المقدسة القاها سماحة العلامة السيد محمد حسين العميدي والتي بيّن فيها بعد تقديم التهاني للحاضرين والأمة الأسلامية بذكرى ميلاد الإمام علي عليه السلام والذي تيمن المهرجان بها " أن لمدينة لكناو مكانة خاصة، وذلك لما تملكه من تراث وتاريخ غني بالعلم والعلماء والذين أثروا الإسلام بعلمهم والمستمد من فكر ونهج أهل البيت عليهم السلام، وهذا هو أحد أهم الأسباب التي جعلت العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجانها هذا، إضافة لخلق حالة من التواصل بين العتبات المقدسة والمرجعية الدينية في العراق، وبين محبي وأتباع أهل البيت عليهم السلام في الهند عموماً وفي مدينة لكناو على وجهة الخصوص، وقد لمسنا خلال فترة اقامتنا من أهالي هذه المدينة حسن وجود الكرم وطيب الاستقبال، مما جعلنا نأخذ تصوراً إيجابيا عنها، وولد لدينا طمأنينة عالية بنجاح هذا المهرجان، والذي سيكون ان شاء ألله باكورة لجملة من المحافل والمهرجانات الثقافية ".
جاءت بعدها كلمة لرجال الدين والحوزات العلمية في مدينة لكناو قام بإلقائها نيابة عنهم الخطيب الأكبر ميرزا محمد أطهر والتي قدم من خلالها شكر وامتنان أهالي لكناو للعتبة العباسية المقدسة لاقامتها هذا المهرجان" مطالباً " الجهةً القائمة عليه بتكرار هذه المناسبات والمحافل من اجل اطلاع جميع ابناء واتباع الدين الاسلامي الحنيف على السير العطرة لشخصيات الاسلام الفذة التي لم يغمض لها جفن وعين من اجل رفعة لواء الدين الاسلامي الحنيف في مختلف مجالات الحياة".
لتأتي بعدها كلمة لوالي إقليم جهاركند السابق السيد سبط الرضي وهو من الشخصيات المرموقة في مدينة لكناو، ويحتل في نفوس ابنائها المسلمين مكانة كبيرة كونه مسلماً ومن أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، حيث أكد في كلمته على أهمية وفائدة إقامة مثل هذه النشاطات الثقافية والتي تتبناها جهات مقدسة متمثلة بالعتبة العباسية المقدسة، والذي أعطاه دفعة معنوية لما لها من أهمية بالغة في تجذير ثقافة وحب أهل البيت عليهم السلام في نفوس محبيهم وأتباعهم، وولدت أحساساً بأن العتبات المقدسة والمرجعيات الدينية في العراق على مقربة منهم ومطلعة على أحوالهم" مختتماً حديثه "بالشكر والثناء للعتبة العباسية المقدسة على هذا التجمع" راجياً أن "تتكرر في ولايات ومدن أخرى ".
ليختتم الحفل بعدها بكلمة اللجنة العليا المشرفة على المهرجان قام بإلقائها المهندس الحاج عادل الحمامي عضوا مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة والتي جاء فيها "نحن جنئاكم من جوار سيد الشهداء وأخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس عليهما السلام من أرض كربلاء المقدسة نحمل اليكم أريج المحبة والولاء، قطعنا المسافات البعيدة لنشارككم ونشاطركم فرحة المولد المبارك في هذا اليوم الأغر، ونطلب الأذن منكم بافتتاح مهرجان أمير المؤمنين عليه السلام الثقافي السنوي الأول، فهذه الأيام المباركة لها وقع خاص في نفوس المؤمنين بمشارق الأرض ومغاربها وتقام الاحتفالات والمهرجانات في شتى أصقاع المعمورة، تخليداً لشخصية صاحب الذكرى الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه واله (عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب)".
مضيفاً"إن أرضكم هذه تنسمنا منها محبة أهل البيت عليهم السلام، وشممنا عطر ولائكم ومحبتكم لأمير المؤمنين عليه السلام، وأن أقامتنا بين ظهرانيكم وفي بلدكم هذا تعزز تواصلنا في مد جسور المحبة والأخوة" مختتماً كلمته بأهم التحضيرات لإقامة هذا المهرجان، وفعالياته، والكتب والإصدارات التي طبعتها العتبة المقدسة .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: