الى

يحدث الآن: انطلاق عزاء قبيلة بني أسد وسائر العشائر العراقيّة لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لشهداء الطفّ

تشهد مدينة كربلاء المقدّسة الآن انطلاق موكب عزاء قبيلة بني أسد وسائر القبائل العراقيّة الأُخَر، لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لسيّد الشهداء وأهل بيته وأصحابه المنتجبين(عليهم السلام أجمعين)، الذين استُشهِدوا في واقعة الطفّ الأليمة على صعيد كربلاء.
وجرت العادةُ أن تتقدّم نساء بني أسد العزاء قاصداتٍ ضريحَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما)، تخليداً لما جرى في اليوم الثالث عشر من محرّم الحرام عام 61هـ.
ويُعدّ اليوم الثالث عشر من محرّم الحرام من الأيّام المهمّة في نفوس أهالي كربلاء، وواحداً من أهمّ محطّات عاشوراء المأساويّة، فهو يمثّل ذكرى مواراة جسد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(سلام الله عليهم) الثرى، بعد بقائهم ثلاثة أيّام في العراء على رمضاء كربلاء.
وتذكرُ الرواياتُ أنّه في اليوم الثالث بعد شهادة الحسين وآله(عليهم السلام)، حضرت الى الطفّ يومها مجموعةٌ من نساء بني أسد، فرأين الجثث المقطّعة بلا رؤوس والمتروكة بلا دفنٍ في منظرٍ مهيب ينبئ عن فاجعةٍ كبرى حدثت، فتوجّه بنو أسد بعدما أخبرنهم بالأمر حاملين أدوات الدفن معهم إلى حيث الواقعة، حينها وقفوا حيارى إزاء ما شاهدوه من أجسادٍ لفحتها أشعّةُ الشمس، وفي أثناء ذلك الوقت حضر الإمام زين العابدين(عليه السلام) وعرّفهم بنفسه وطلب منهم الإعانة أن يواروا الجثث الثرى، وهكذا فعلوا وشاركوا الإمام فكانت لهم هذه الميزة التاريخيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: